السعودية تصف المزاعم الإيرانية ببعث رسائل إلى روحاني بغير الدقيقة

الجبير: ما حدث هو أن دولا شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائما للأمن والاستقرار في المنطقة.
مواقف سعودية قوية ووضوح رؤية تتصدى لمغالطات ايران

الرياض - ذكر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن إعلان إيران عن إرسال المملكة رسائل لرئيسها حسن روحاني من خلال دول أخرى "أمر غير دقيق".
وتلقي السعودية بالمسؤولية على إيران في هجوم استهدف اثنتين من منشآتها النفطية في 14 سبتمبر أيلول، وهو اتهام تنفيه طهران. وذكر متحدث حكومي إيراني يوم الاثنين أن السعودية بعثت برسائل إلى الرئيس الإيراني عبر زعماء دول أخرى، لكنه لم يحدد محتواها.
وقال الجبير على تويتر في وقت متأخر الثلاثاء "ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق".

وأضاف "ما حدث هو أن دولا شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائما للأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حذر في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد من أن أسعار النفط قد ترتفع "إلى مستويات كبيرة لم نرها في حياتنا" إذا لم يتوحد العالم لردع إيران، لكنه عبر عن تفضيله للحل السياسي على العسكري.
وقال الجبير "كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة".
وأضاف "ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائما، وبشكل واضح في كل المحافل، وآخرها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وجدد الجبير موقف السعودية من التجاوزات الإيرانية قائلا "موقف المملكة أعيده هنا لعلهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب، و سياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، و تطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب."

وتورط النظام الايراني في عمليات عسكرية استهدفت المملكة العربية السعودية اضافة الى استهداف ناقلات النفط في مضيق هرمز ومنطقة الخليج.
وتتهم الولايات المتحدة والسعودية وأوروبا إيران، بتهديد أمن منطقة الشرق الأوسط، باستخدام وكلائها في سوريا ولبنان عن طريق حزب الله وفي العراق بيد قوات الحشد الشعبي، وتوجه حاليا جل تركيزها على المنشآت النفطية السعودية بتحريك ذراعها الحوثية في اليمن لضرب إمدادات النفط العالمية في المنطقة الخليج العربي.
وكانت جماعة الحوثي قد تبنت في الـ14 من الشهر الماضي الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ كروز على منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرقي المملكة.
وفيما تمسكت إيران بإنكار مسؤوليتها عن هجوم أرامكو الذي أربك سوق النفط، اعترف الثلاثاء مسؤول عسكري رفيع في إيران بدعم الحرس الثوري للحوثيين.
وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني محمد باقري تقديم الحرس الثوري "استشارات" عسكرية وأسلحة للميليشيات الحوثية، لينتقل بذلك دعم طهران لوكلائها في اليمن من السر إلى العلن بعد سنوات من النفي.
ويناقض تصريح باقري الإنكار التي تصر عليه إيران بشأن وقوفها وراء الاعتداءات التي طالت منشآت نفطية سعودية.

هجوم ارامكو
ايران وقفت وراء عدة هجمات استهدفت السعودية ابرزها هجوم ارامكو

ويروج الحوثيون لانتصارات وهمية في مواجهة التحالف العربي وذلك بعد الحديث عن مزاعم حول سيطرتها على مساحات واسعة في "محور نجران" لكن وزير الاعلام اليمني معمر الارياني كشف الاثنين ان التسجيلات تعود لمحاولة التفاف فاشلة نفذت قبل أشهر على عدد من كتائب لواء الفتح في محور كتاف بمحافظة صعدة وزعم المتمردون انها في نجران.
وأضاف الوزير"انه تم في حينه وبدعم من طيران التحالف فك الحصار والتعامل مع عناصر المليشيا والقضاء بشكل كامل على ما يسمى لواء الصماد 3 التابع للحوثيين".
ويبدو ان التظورات الاخيرة وتصريحات قادة ايران وحلفائها يشنون حربا إعلامية للتاثير على صانع القرار السعودي لكن تصريحات الجبير تشير الى قوة المواقف السعودية في مواجهة التهديدات الايرانية.