السعودية تطلب من واشنطن شطب السودان من لائحة الإرهاب

السعودية تدعو إلى ضرورة التنسيق والتعاون مع الدول الإقليمية والدولية الصديقة لمنع الجهات المعرقلة للمرحلة الانتقالية من إلحاق الضرر بالسودان.

الرياض - قال الوزير السعودي لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان إن السعودية طلبت من الولايات المتحدة رفع اسم السودان من على قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقالت قناة الإخبارية الحكومية إن وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان التقى الأربعاء المبعوث الأميركي السفير دونالد بووث في مقر الخارجية السعودية في الرياض.

ونقلت القناة عن الوزير السعودي قوله "أكدنا لـواشنطن على ضرورة رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب".

وأضافت أن قطان أكد على "دعم السعودية لأمن السودان واستقراره وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق"، مشددا "على ضرورة التنسيق والتعاون مع الدول الإقليمية والدولية الصديقة لمنع الجهات المعرقلة للمرحلة الانتقالية من تحقيق أهدافها وإلحاق الضرر بالسودان".

وتدرج واشنطن الخرطوم ضمن قائمتها للدول الراعية للإرهاب منذ 1993 بتهمة التعاون مع جماعات إسلامية متطرفة على رأسها القاعدة التي عاش مؤسسها وزعيمها السابق أسامة بن لادن في السودان لفترة.

السعودية والإمارات سبق وأن تعهدتا بإيداع 500 مليون دولار في المصرف المركزي السوداني، وتقديم مساعدات غذائية وأدوية ومشتقات نفطية بقيمة 2.5 مليار دولار، لدعم الخرطوم ومساعدتها في تخطي المرحلة الانتقالية 

ومنذ أن أطاحت الاحتجاجات الشعبية بالرئيس السابق عمر البشير، أكدت السعودية على أنها تعمل جاهدة على رفع السودان من قائمة الإرهاب الأميركية وإقامة عدد من المشاريع الاستثمارية في البلد الذي بدأ مرحلة جديدة في تاريخه، في خطوة تعزز الدعم الذي ما انفكت المملكة تقدمه للخرطوم.

وتعهّدت السعودية والإمارات بإيداع 500 مليون دولار (455 مليون يورو) في المصرف المركزي السوداني، وتقديم مساعدات غذائية وأدوية ومشتقات نفطية بقيمة 2.5 مليار دولار، لدعم الخرطوم ومساعدتها في تخطي المرحلة الانتقالية بنجاح.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الحكومة الانتقالية السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وبحث معهما التعاون الثنائي.

وفي 2017 نجحت الجهود السعودية في إقناع الإدارة الأميركية برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، حيث قررت واشنطن آنذاك إلغاء الحظر الاقتصادي الذي فرضته قبل 20 عاما على البلاد التي حكمها البشير طيلة ثلاثة عقود بقبضة من حديد جعلتها تعاني اقتصاديا.

وفي استكمال لعملية بدأها الرئيس السابق باراك أوباما في نهاية ولايته، رفع الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب حظرا تجاريا أميركيا وإجراءات عقابية أخرى كانت سببا في فصل السودان عن معظم النظام المالي العالمي.

ورغم ذلك ظل السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسوريا، مع بقاء بعض العقوبات ضد الخرطوم خصوصا في مجال الأسلحة.

وتحدث رئيس حمدوك في ختام زيارة قام بها إلى واشنطن في سبتمبر الماضي، عن "تقدم" باتجاه شطب السودان من هذه اللائحة.

وتعتبر الحكومة الانتقالية عدم رفع اسم السودان من اللائحة اكبر عقبة أمام الاستثمار الأجنبي في البلاد التي توترت علاقتها العلاقات مع واشنطن بسبب نهج البشير الذي تبنى أفكار الإسلاميين ودعمهم.

يذكر أن الولايات المتحدة دمرت "مصنع الشفاء" للأدوية في السودان بهجوم صاروخي بعد اعتداءين استهدفا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا في العام 1998، واتهمت نظام البشير بتصنيع غاز للأعصاب فيه.

كما تتهم واشنطن الخرطوم بالضلوع في تفجير المدمرة الأميركية "يو اس اس كول" في ميناء عدن اليمني عام 2000.