السعودية تعتزم خفض انتاجها النفطي لتحقيق التوازن في السوق

الفالح يعلن خطط المملكة لإنتاج نحو 9.8 ملايين برميل يوميا من النفط في مارس ما يزيد عن تعهدها الأصلي مع أوبك بنصف مليون برميل.

الرياض - أعلنت السعودية أنها تخطط لإنتاج نحو 9.8 ملايين برميل يوميا من النفط في آذار/مارس، وهو ما يزيد على تعهدها الأصلي بأكثر من نصف مليون برميل يوميا.

وأعلن وزير الطاقة السعودي  خالد الفالح في حوار مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن المملكة تخطط لإنتاج نحو 9.8 ملايين برميل يوميا من النفط في مارس، بما يزيد عن نصف مليون برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الذي تعهدت به في إطار اتفاق عالمي لخفض الإمدادات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها بقيادة روسيا، دخل حيّز التنفيذ في بداية العام.

وقال الفالح إن المملكة تسعى المملكة لدفع أسعار النفط للصعود، للمساهمة في تمويل خطة تحول اقتصادي.

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد في المئة الثلاثاء بعد ‘لان السعودية عزمها خفض انتاجها وبعد أن أظهرت بيانات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أنها خفضت إنتاجها بشدة في يناير كانون الثاني.

وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 91 سنتا، بما يعادل 1.5 بالمئة، لتبلغ في التسوية 62.42 دولار للبرميل.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتا، أو 1.3 بالمئة، إلى 53.10 دولار للبرميل.

أوبك
جهود كبيرة داخل أوبك لخفض الانتاج

وتقلص المعروض في السوق بفعل خفض إنتاج أوبك وحلفائها الساري حتى نهاية يونيو حزيران، على الرغم من زيادة إمدادات دول أخرى، وبشكل أساسي الولايات المتحدة.

وقالت أوبك الثلاثاء إنها خفضت إنتاج النفط بنحو 800 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني إلى 30.81 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق الإمدادات العالمي.

انت أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، القلقون من هبوط أسعار النفط وزيادة الإمدادات، اتفقوا في ديسمبر كانون الأول على القيام بتخفيضات للإنتاج. وبموجب الاتفاق، تقلص أوبك الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني.

وكان خفض الإمدادات عودة في السياسة بعد أن اتفق تحالف المنتجين المعروف باسم أوبك+ في يونيو حزيران 2018 على تعزيز الإنتاج في ظل ضغوط مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الأسعار ولتعويض تراجع متوقع في الصادرات الإيرانية.

وغيرت أوبك المسار بعد نزول الأسعار من 86 دولارا للبرميل في أكتوبر تشرين الأول، مما أثار قلق المنتجين من حدوث تخمة جديدة. وتخلصت تخفيضات نفذها تحالف أوبك+ من فائض في وقت سابق.

وفي مؤشر على فائض الإمدادات، قال تقرير أوبك إن مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة زاد عن متوسط خمس سنوات في ديسمبر كانون الأول.