السعودية تعتزم خفض صادراتها النفطية بـ500 ألف برميل

الفالح يؤكد الحاجة إلى خفض الإنتاج العالمي للنفط بمقدار مليون برميل يوميا لتحقيق توازن في السوق.

أبوظبي - صرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الاثنين أن تحليلا تقنيا كشف ضرورة خفض الإنتاج العالمي للنفط بمقدار مليون برميل يوميا.

وكان الفالح أعلن خلال اجتماع في أبوظبي للبلدان الأعضاء في منظّمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودول أخرى نفطية من خارج الكارتل، أنّ "المملكة ستخفّض صادراتها في كانون الأول/ديسمبر بـ500 ألف برميل مقارنة بتشرين الثاني/نوفمبر".

وقال الفالح في مؤتمر حول الطاقة في أبوظبي إن "التحليل التقني الذي استعرضناه أمس يكشف أننا بحاجة إلى خفض قدره مليون برميل يوميا لتحقيق توازن في السوق".

وأشار إلى تراكم في المخزونات، موضحا أن "المنتجين (الدول) الـ25 لن يسمحوا باستمرار ذلك".

وأضاف أن "المؤشرات التي أرسلناها أمس" تعني "أننا سنفعل ما يلزم من أجل تحقيق توازن السوق".

طالب كبار منتجي النفط في اجتماعهم في أبوظبي الأحد بتبنّي "استراتيجيّات جديدة" قائمة على تعديلات في الإنتاج للتعامل مع اختلال توازن السوق بين العرض المرتفع حالياً والطلب المتدنّي.

أوبك
في انتظار الحسم

وتعقد دول المنظمة اجتماعا، في الخامس من ديسمبر/ كانون أول المقبل، لاتخاذ القرار النهائي بشأن خفض إنتاج النفط من عدمه في 2019، بحسب تصريحات لأمين عام المنظمة محمد باركيندو، الأحد.

وكان لـ "باركيندو"، كلمة الاثنين في "أديبك 2018"، أكد خلالها أن دول "أوبك"، قادرة على تلبية احتياجات السوق من النفط الخام.

وأضاف أنه "من المتوقع اتساع الفجوة بين معروض النفط الخام والطلب عليه عالميا خلال 2019".

وقفزت أسعار خام برنت في بداية تعاملات الاثنين، بنسبة 2.1 بالمائة إلى 71.65 دوارا للبرميل، مدفوعة بمخرجات اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج، المؤلفة من أعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، ومنتجين مستقلين.

وعُقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأحد، اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج، المؤلفة من بلدان: الكويت وروسيا وسلطنة عمان وفنزويلا والجزائر.