السعودية تعزز رهانها على السياحة بمشروع وجهة عالمية

صندوق الاستثمارات العامة يعلن إطلاق العمل على تشييد وجهة فائقة الفخامة على ساحل البحر الأحمر، ترسي مفهوما جديدا للسياحة الفاخرة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج.
ثلاثة خلجان رائعة وجزيرة طبيعية والساحل المقابل لها
المشروع يأمل جذب نحو 2.5 مليونا من السياح الباحثين عن تجربة سياحية فاخرة سنويا
افتتاح المرحلة الأولى في نهاية 2020 وكامل المشروع بحلول العام 2028

الرياض - أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الأربعاء عن إطلاق مشروع سياحي عالمي رائد يطلق عليه "أمالا" في ساحل شمال غرب البلاد.

وقال صندوق الثروة السيادي السعودي في بيان عبر البريد الإلكتروني إن منطقة المشروع الواقعة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية شمال غرب المملكة توصف بكونها "ريفيرا الشرق الأوسط، نظرا لكونها امتدادا طبيعيا لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل".

والمشروع يسعى لبناء وجهة السياحية فائقة الفخامة على ساحل البحر الأحمر، وإرساء مفهوم جديد للسياحة الفاخرة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج.

ويشمل "أمالا" تطوير ثلاثة خلجان رائعة، وجزيرة طبيعية، والساحل المقابل لها.

ويضم المشروع فنادق وفللا خاصة وفق تصاميم هندسية مميزة فضلًا عن احتضانه قرية للفن المعاصر، توفر تجارب متميزة للفنانين المقيمين والضيوف والأكاديميين المتخصصين في الفنون مما سيسهم في تعزيز نمو وتطور الفنانين السعوديين واستضافة طيف واسع من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث سيوفر مساحات متعددة الاستخدامات للاجتماعات والعروض الفنية والثقافية من مسرح، وموسيقى، ومتاحف، وصالات عرض فنية، ومنحوتات.

ويأمل القائمون على المشروع في جذب نحو 2.5 مليونا من السياح الباحثين عن تجربة سياحية فاخرة سنويا.

وسيتكفل صندوق الاستثمارات العامة بالتمويل الأولي للمشروع وتطويره.

وأعلن الصندوق عن تعيين نيكولاس نيبلز خبير الضيافة الفاخرة والتطوير رئيسا تنفيذيا لـ "أمالا" ليتولى مسؤولية تطوير الاستراتيجية والإشراف على سير العمليات في المشروع.

وسيوفر المشروع فرصة استثنائية للمستثمرين والمشغلين من القطاع الخاص لتمويل أعمال التطوير والتشغيل لمرافق المشروع المختلفة.

ومن المتوقع وضع حجر الأساس في الربع الأول من عام 2019، وافتتاح المرحلة الأولى في نهاية عام 2020، وسيتم الانتهاء من كامل المشروع بحلول العام 2028.

وأوضح الصندوق أن "أمالا" إلى جانب مشاريع نيوم والبحر الاحمر يمثل جزءا من محفظة المشاريع السعودية العملاقة التي تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتطوير منظومة جديدة للسياحة في المملكة، وتعظيم دورها في دعم التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل عالية القيمة.

ويعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهم أسس رؤية 2030، وهي خطة طموحة طرحها ولي العهد محمد بن سلمان لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط.

وفي آب/أغسطس 2017، أعلنت المملكة عن مشروع كلفته مليارات الدولارات لتحويل 50 جزيرة ومواقع طبيعية خلابة أخرى على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة.

وسرعت السعودية مؤخرا وتيرة اصلاحات اجرائية بهدف خلق تدفقات سياحية خارج مواسم الحج والعمرة.

والثلاثاء اعلنت الهيئة العامة للرياضة في المملكة إصدار تأشيرات سفر للسياح الراغبين في حضور فعاليات رياضية وثقافية بدءا من كانون الأول/ديسمبر المقبل، في قرار غير مسبوق يهدف إلى اطلاق قطاع السياحة بالمملكة الخليجية الغنية.

وكانت السعودية اعلنت الاسبوع الماضي السماح للمرة الأولى، للمعتمرين من خارج المملكة بزيارة أي مدينة أو مواقع تراثية أو سياحية، في حال حصولهم على برنامج سياحي.