السعودية توقف صلاة الجماعة بالمساجد باستثناء الحرمين

هيئة كبار العلماء سوغت شرعا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان في اطار مكافحة كورونا.

الرياض - قررت هيئة كبار العلماء السعودية، تعليق إقامة صلوات الجماعة والجمعة، في مساجد البلاد، باستثناء الحرمين الشريفين، ضمن تدابير مواجهة فيروس كورونا.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية بالمملكة)، "سوغت شرعا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان".
وأوضحت الهيئة أن ذلك أنها جاء بعد اطلاع الهيئة على "تقارير بشأن سرعة انتشار الفيروس وأهمية وجود تدابير احترازية شاملة تشمل التجمعات التي تعتبر السبب الرئيس في انتقال العدوى".
وقالت: "ستكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتاً، فيما سيرفع الأذان في المساجد، ويقال فيه: صلوا في بيوتكم، على أن تصلى الجمعة ظهراً 4 ركعات في البيوت".
وفي سياق متصل، قال إعلام سعودي محلي، بينه الموقع الإلكتروني لصحيفة سبق، إن "جلستي مجلس الوزراء التي يترأسهما الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود لهذا الأسبوع والأسبوع القادم لن تنعقدا، تماشياً مع ما صدر من إجراءات احترازية ووقائية ضد "كورونا".
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بالفيروس، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للإصابات وصل 133، تعافى منها 6.
وسبق أن اتخذت السعودية تدابير احترازية واسعة، ضد "كورونا"، بينها تعطيل الدوام الحكومي وتعطيل الرحلات الجوية وأداء العمرة.
وتلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث فيروس كورونا.

‏وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه جرى خلال الاتصال مناقشة التطورات التي يشهدها العالم في ضوء انتشار وباء "كورونا" المستجد، واستعراض أبرز تداعياته على الاقتصاد العالمي.
كما أكد ولي العهد خلال الاتصال أهمية تنسيق الجهود لمكافحة هذا الوباء وتبني السياسات الملائمة ‏لتخفيف أعبائه في إطار مجموعة العشرين التي تترأسها المملكة هذا العام.
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 194 ألفا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7890، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.