السعودية لا تستبعد تعديل اتفاق خفض النفط بشرط الإجماع

أسعار النفط تقفز مع إعلان ايجابي لجهة إمكانية توفير لقاح لفيروس كورونا المستجد بعد تجارب ناجحة مؤخرا، لكن استهلاك الخام لا يزال بعيدا عن مستويات ما قبل انتشار الفيروس والتي كانت بالفعل منخفضة نسبيا.
وزير الطاقة السعودي يعبر عن أمله في إيجاد لقاح لكورونا
فيروس كورونا أثر على تعافي الطلب العالمي على النفط

أبوظبي - لم تستبعد السعودية اليوم الاثنين تعديل اتفاق خفض إنتاج النفط ضمن تحالف المعروف باسم أوبك+ وهو التحالف الذي يضم أعضاء في أوبك ومنتجون من خارجها بقيادة روسيا، لكن الرياض أوضحت أن أي تعديل للاتفاق لن يكون إلا بالإجماع.  

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الاثنين إن تعديل الاتفاق  بشأن خفض إنتاج النفط أمر ممكن إذا كان هناك إجماع داخل مجموعة الدول المنتجة للخام.

والتزم وزراء الطاقة في أوبك ومنتجون آخرون كبار باتفاق لخفض الإنتاج في أغسطس/اب الماضي، مؤكدين أن الامتثال الصارم فقط يمكن أن يعيد الاستقرار إلى الأسعار التي انهارت بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقفزت الأسعار الاثنين مع إعلان ايجابي لجهة إمكانية توفير لقاح لفيروس كورونا المستجد بعد تجارب ناجحة مؤخرا، لكن استهلاك النفط لا يزال بعيدا عن مستويات ما قبل انتشار الفيروس والتي كانت بالفعل منخفضة نسبيا.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول المتخصص بالنفط والطاقة "في ظل إجماع الجميع، يمكننا أن نسير بهذه الاتفاقية لتعديلها وذلك وفقا لما قد نراه في المستقبل".

وأعرب في الاجتماع الافتراضي عن أمله في العثور على لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد وأن يستعيد الاقتصاد العالمي عافيته نتيجة لذلك.

وبموجب شروط اتفاق في أبريل/نيسان، تعهدت "أوبك بلاس" التي تضم دول منظمة أوبك ودولا أخرى من خارجها من بينها روسيا، خفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا من 1 مايو/أيار حتى نهاية يونيو/حزيران. ثم بدأ تقليل مقدار الخفض تدريجيا اعتبارا من يوليو/تموز ليصبح الإنتاج 7.7 ملايين برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول بموجب اتفاق اغسطس/اب.

وهنّأ الأمير عبدالعزيز بن سلمان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بحملته الانتخابية الناجحة، في وقت يقول فيه محللون إن السعودية تخشى التراجع عن العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على خصمها اللدود إيران.

وقال إنه في حين ليس من "اختصاصي" التعليق على القضية السياسية، فإنه في ما يتعلق بالتأثيرات على أسعار النفط "سنتعامل مع كل ما قد يحدث داخل أوبك بلاس".

وكان دونالد ترامب يحظى بشعبية بين حكومات الخليج، لا سيما بسبب انسحابه الأحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع في العام 2015 وما تلاه من إعادة فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.

ومن المتوقع أن يصبح بايدن أكثر صرامة مع بعض شركاء ترامب المقربين مثل السعودية، لكن كل ذلك يبقى مجرد فرضيات فالمملكة من بين أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.