السعودية مستعدة لزيادة إنتاج النفط لضمان استقرار السوق

مجلس الوزراء السعودي يعلن أنه يمكن للمملكة العضو في أوبك  استخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في معدلات العرض والطلب.

أوبك تتوقع نقصا في إمدادات النفط من إيران
واشنطن تدفع لخفض إيرادات إيران النفطية للصفر
عدم تحرك السعودية لسد فجرة في الإمدادات يهدد باضطراب سوق النفط

الرياض - أكّدت السعودية الثلاثاء أنها على استعداد لزيادة إنتاجها من النفط "عند الحاجة" عبر "استخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية" التي تقدّر بنحو مليوني برميل وذلك بهدف المحافظة على استقرار السوق، حسب ما أعلن مجلس الوزراء.

وقال المجلس في جلسته الأسبوعية إن المملكة "على استعداد لاستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في معدلات العرض والطلب على البترول وبالتنسيق مع الدول المنتجة الأخرى".

وأضاف بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن "أحد أهم أهداف سياسة المملكة البترولية هو السعي دوما لتحقيق التوازن والاستقرار في أسواق البترول وبالتنسيق والتشاور مع الدول المنتجة الأخرى وكذلك الدول المستهلكة الكبرى".

وجاء التأكيد السعودي بعد قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وافق على طلبه بزيادة إنتاج النفط.

وكان ترامب قد كتب في تغريدة قبل أيام "تحدثت للتو إلى العاهل السعودي الملك سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب أن تزيد السعودية إنتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض"، ومضيفا "الأسعار مرتفعة للغاية! وقد وافق".

وذكر البيت الأبيض في وقت لاحق أن الملك سلمان أبلغ الرئيس الأميركي أن المملكة تملك القدرة على إنتاج مليوني برميل إضافي من النفط يوميا لاستخدامها في حال الضرورة لضمان توازن الأسواق.

وخلال جلسة مجلس الوزراء السعودي الثلاثاء، أطلع الملك سلمان أعضاء الحكومة على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من ترامب و"ما جرى خلاله من تأكيد الزعيمين على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية طلبت الثلاثاء الماضي من جميع الدول وبينها الصين والهند، المستوردتان الكبيرتان للنفط الإيراني، بوقف استيراد الخام من إيران بحلول الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، ملوحة بأنها العقوبات لن تستثني أي شريك تجاري يتعامل مع طهران.

والأحد أكدت إيران عزمها على "إفشال" الخطة الأميركية لمنعها من بيع نفطها في الخارج، وحذرت السعودية من السعي للحلول مكانها في السوق النفطية.

وقال اسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني في خطاب نقله التلفزيون الإيراني الرسمي "بالتأكيد سنقوم بما يلزم لإفشال هذا الطرح الأميركي القائم على محاصرة النفط الإيراني".

وأضاف "في هذه المواجهة، فإن أي دولة تريد أخذ مكان إيران في السوق النفطية، ستكون كمن يرتكب الخيانة العظمى بحق الأمة الإيرانية وستدفع بالتأكيد يوما ثمن هذه الخيانة".

وكانت إيران والسعودية قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية عام 2016 وهما تتواجهان بشكل غير مباشر في مناطق عدة من الشرق الأوسط.

والدولتان عضوان في منظمة أوبك التي اتفقت دولها في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران على زيادة إنتاجها بمليون برميل يوميا للحد من ارتفاع أسعار النفط.