السعودية والإمارات تؤكدان على متانة العلاقات الثنائية

زيارة ولي عهد أبوظبي للرياض ومباحثاته مع ولي العهد السعودي تأتي في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين الحليفين وتأكيدهما على التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.
زيارة ولي عهد أبوظبي للرياض تأتي بعد تسوية خلاف تقني داخل اوبك+
الرياض وأبوظبي: العلاقات الثنائية قوية ومستمرة بما يخدم مصلحة البلدين

الرياض - أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد اليوم الاثنين من العاصمة السعودية الرياض حيث يجري زيارة بيوم واحد تأتي بعد خلاف تقني في صلب تحالف أوبك+ جرى تسويته مؤخرا بعد توافق بالإجماع بين أعضاء الكارتل النفطي، على متانة العلاقات الإماراتية السعودية وحرص البلدين على تعزيزها وتطويرها.

وأجرى الشيخ محمد محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد ما تردد من أنباء عن توتر بين البلدين الحليفين حول السياسة النفطية داخل تحالف أوبك+.

وقال ولي عهد أبوظبي في تغريدة على حسابه بتويتر "سعدت اليوم بلقاء أخي محمد بن سلمان في الرياض.. بحثنا تعزيز علاقاتنا الأخوية الراسخة وتعاوننا الإستراتيجي.. الشراكة بين الإمارات والسعودية قوية ومستمرة لما فيه خير البلدين والمنطقة".

وتوصلت أوبك+ أمس الأحد إلى اتفاق لزيادة إمدادات النفط، بعد تفاهم بين البلدين الخليجيين المنتجين للخام.

والأحد اتفق تحالف أوبك+ الذي يضم كبار منتجي النفط من دول منظمة أوبك وخارجها، على تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2022.

وكانت الإمارات تعترض على تمديد الاتفاق لما بعد أبريل/نيسان 2022، إلا إذا تم رفع خط الأساس المرجعي لإنتاجها، وهو ما تحقق لها حيث اتفق التحالف على رفع خط الأساس لإنتاجها من 3.17 ملايين إلى 3.5 ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو/أيار 2022.

واستعرض الجانبان العلاقات الوثيقة بين البلدين وأوجه التعاون الثنائي وفرص دعمه وتطويره في مختلف المجالات"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

كما تناولت المباحثات "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في هذا الشأن"، حسب المصدر ذاته.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي بحثا "العلاقات الأخوية المتأصلة التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين والتنسيق بينهما والشراكة الإستراتيجية التي تخدم مصالحهما المتبادلة وتحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين إلى مزيد من التقدم والرخاء".

وأكدت أيضا أن المباحثات شملت مجمل القضايا والتطورات العربية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وبحسب المصدر ذاته تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية خاصة مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية والشرق الأوسط والجهود المبذولة لإيجاد تسويات سياسية للأزمات والتحديات التي تواجهها بما يكفل تحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وشعوبها.