السعودية والإمارات ترحبان بالتفاهمات اليمنية في السويد

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يؤكد على أهمية الالتزام بالمسار السياسي والجهود التي تقودها الأمم المتحدة وضرورة استمرار هذه الخطوات والجهود لضمان استقرار اليمن وازدهاره من خلال حل سياسي مستدام وحوار يمني أساسه المرجعيات الثلاث وعلى رأسها القرار الأممي 2216.

مجلس الأمن يعقد جلسة حول اتّفاقات السويد بشأن اليمن
ضغط التحالف العسكري أجبر الحوثيين على التفاوض
التحالف العربي أوفى بكل التزاماته حيال اليمن

أبوظبي/نيويورك - رحبت دولة الإمارات والسعودية باتفاق الأطراف اليمنية في ختام مشاوراتهم السياسية في السويد.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم الخميس "إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه جاء نتيجة للضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة".

وأكد "أهمية الالتزام بالمسار السياسي والجهود التي تقودها الأمم المتحدة وضرورة استمرار هذه الخطوات والجهود لضمان استقرار اليمن وازدهاره من خلال حل سياسي مستدام، وحوار يمني أساسه المرجعيات الثلاث وعلى رأسها القرار الأممي 2216".

وأشار إلى أن "التحالف العربي أوفى بالتزامه بتجنيب مدينة الحديدة وأهلها ويلات حرب شوارع وذلك حفاظا على أرواح المدنيين والبنية التحتية الإنسانية"، لافتا إلى أن ميناء الحديدة بإمكانه اليوم ممارسة دوره المهم على الصعيدين التجاري والإنساني.

وشدد قرقاش على أن الضغط العسكري المتمثل بتواجد 5000 جندي إماراتي مع القوات اليمنية واستعدادهم لتحرير الميناء في أقرب وقت "شكل الضغط المطلوب على الحوثيين، وأجبرهم على التعامل بواقعية والقبول بالحل السياسي".

وأشار إلى أن "الضغط العسكري الحاسم والمنضبط لقوات التحالف العربي والقوات اليمنية أجبر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الانسحاب من الواجهة البحرية المتبقية تحت سيطرتها وهزيمة المشروع الطائفي في اليمن".

ورحب السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان باتفاق طرفي الحرب في اليمن اليوم الخميس على وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

وقال السفير في حسابه على تويتر "يشكل اتفاق اليوم خطوة كبيرة نحو إعادة الأمن لليمن الشقيق والمنطقة بما في ذلك أمن البحر الأحمر الممر الحيوي للتجارة الدولية. ونتمنى أن يترك الحوثي العمل من أجل إيران وأن يعمل من أجل اليمن".

وعبر عن أمله في أن يتوقف الحوثيون عن العمل لصالح إيران وأن يعملوا بدلا من ذلك لمصلحة اليمن.

ووصف سفراء الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، نتائج مشاورات السويد بين طرفي الأزمة اليمنية، بـ"الخطوة الأولى الحاسمة". ورحب بيان صادر عن السفراء بنتائج المشاورات.

وقال البيان، إن المشاورات التي جمعت بين الأطراف المتصارعة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، تشكل خطوة أولى حاسمة نحو إنهاء الصراع في اليمن ومعالجة حالة الطوارئ الإنسانية والتصدي للتدهور الحاد في الاقتصاد الوطني.

وأثنى البيان على الطرفين الذين قاما بتنحية خلافاتهما جانبا والانخراط بحسن نية، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن (مارتن غريفيث)، لتحقيق تقدم في عدد من المجالات الهامة التي سيكون لها تأثير إيجابي فوري وهام على حياة الشعب اليمني والتي ستعمل كذلك على بناء الثقة بين الأطراف من أجل تسوية سياسية شاملة دائمة.

وأشار إلى أن نتائج المشاورات انتهت إلى الاتفاق على خطط لتهدئة التصعيد في مدينتي الحديدة وتعز والإفراج عن السجناء وتبادلهم وكذلك إشراك كلا الجانبين في المناقشات بإطار محدد ليكون بمثابة خارطة طريق للتشاور والتفاوض في المستقبل.

كما لاحظنا كذلك الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الأطراف للتوصل إلى حلول لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وإعادة فتح مطار صنعاء، بحسب البيان.

ولفت إلى أن "الأمر يتطلب من الحكومة اليمنية وأنصارالله (الحوثيين) الشجاعة والعزم لتنفيذ الاتفاقات التي تم الإعلان عنها اليوم الخميس لصالح الشعب اليمني".

وأضاف "بصفتنا سفراء الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن، فسوف نتابع باهتمام التطورات ونحافظ على دبلوماسيتنا متعددة الأطراف لتعزيز جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة".

وأعرب السفير الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي عن "الأمل في أن يتم انجاز ما تم الاتفاق عليه في السويد"، مشيرا إلى أن "رفع الحصار عن تعز من قبل الحوثيين منذ أغسطس/ آب 2015، وما تم التوصل إليه بشأن الحديدة يمثل أخبارا سارة للغاية".

ووصف مندوب السويد الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ولوف سكوغ "اتفاقات ستوكهولم" بأنها "خطة هائلة لصالح الشعب اليمني".

وأكد في تصريحات إعلامية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، انعقاد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي الجمعة، للاستماع إلى إفادة للمبعوث الأممي.

وقال السفير السويدي إن "الطرفين أظهرا التزاما بالحوار في مشاورات ستوكهولم وكان لتواجد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دور كبير في التوصل لمثل تلك النتائج، ونحن مسرورون للغاية لاستضافتنا لهذه الجولة المهمة من المشاورات".

وتابع "لقد أدرك الطرفان أن الحرب بينهما لن تؤدي لشيء وأنه لا طائل من ورائها والآن أصبح لدينا تقدم كبير في ما يتعلق بتعز وفتح ممرات إنسانية إليها وهناك أيضا اتفاق بشأن ميناء الحديدة والمدينة ذاتها".