السكري أثناء الحمل يستدرج أمراض القلب

المصابات بسكري الحمل يحتجن إلى فحوصات دورية للقلب حتى في سن صغيرة نسبيا، ومكملات فيتامين د تقلل خطر الإصابة بالمرض المزمن.

واشنطن - كشفت مراجعة بحثية أن الإصابة بالسكري خلال الحمل تزيد التعرض لمتاعب في القلب خلال عشرة أعوام بعد الولادة. وبينما يرتبط ما يطلق عليه سكري الحمل منذ أمد طويل بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق فإن بعض الأبحاث السابقة تشير إلى أن هذا الاحتمال قد يعتمد على تطور الحالة إلى النوع الثاني من السكري الذي يستمر بعد الولادة.
وفحص الباحثون بيانات من تسع دراسات شملت نحو 5.4 مليون أم. وفي المجمل تعرضت نحو ثمانية آلاف امرأة لديهن تاريخ من الإصابة بسكري الحمل إلى مشكلات في القلب تشمل أزمات وسكتات قلبية إلى جانب أكثر من 93 ألف امرأة لم يعانين من سكري الحمل.
وقال الدكتور رافي رتناكاران من جامعة تورنتو الذي رأس فريق البحث "تظهر هذه الدراسة أن النساء المصابات بسكري الحمل تصل فرص إصابتهن بمتاعب في القلب إلى مثلي غيرهن من النساء".
وأضاف برسالة عبر البريد الإلكتروني "لا تعتمد زيادة احتمالات الإصابة على (النوع الثاني من السكري). الفرق في نسبة الخطورة بين النساء المصابات بسكري الحمل وغيرهن يظهر خلال عشر سنوات من الولادة".
وحتى بعدما فحص الباحثون المصابات فقط بالنوع الثاني من السكري بعد الحمل اكتشفوا أن سكري الحمل يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بمتاعب خطيرة في القلب بنسبة 56 بالمئة.

السكري
اضطرابات في نسبة السكر في الدم

وخلص الباحثون إلى أن المصابات بسكري الحمل قد يحتجن إلى فحوصات دورية للقلب حتى في سن صغيرة نسبيا. 
وأظهرت دراسة برازيلية حديثة أن تناول مكملات فيتامين "د" يمكن أن يقلل خطر إصابة الأشخاص بمرض السكري المزمن.
الدراسة أجراها باحثون في جمعية سن اليأس في أميركا الشمالية.
ووجد الباحثون أن مكملات فيتامين "د" تقلل من مستويات السكر في الدم، كما أن التعرض المعتاد للشمس يوفر نفس النتيجة، ما يدل على أن نقص فيتامين "د" مرتبط بارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم.
وقال الدكتور جوان بانكرتون، قائد فريق البحث: "إن المستويات المنخفضة من فيتامين د، قد تلعب دورًا هامًا في خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني".
وأضاف أن "الدراسة كشفت أن مكملات فيتامين د، قد تساعد في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم، عن طريق زيادة حساسية الأنسولين في الجسم".