'السلفادور ألوان تنبض بالحياة' في مراكش
مراكش (المغرب) - احتضن قصر البديع بمدينة مراكش المغربية، الجمعة، افتتاح معرض فني بعنوان "السلفادور ألوان تنبض بالجمال" يعكس غنى وتنوع المشهد الثقافي في السلفادور.
ويتواصل المعرض المنظم من قبل سفارة السلفادور بالرباط بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش آسفي ومحافظة قصر البديع وبتعاون مع معهد "سيرفانتيس" بمراكش، إلى غاية الثلاثين من يونيو/حزيران الجاري.
ويضم المعرض 13 عملا فنيا لنخبة من الفنانين التشكيليين السلفادوريين تبرز ثقافة بلادهم القديمة الممزوجة مع بعض الثقافات الأخرى مثل الثقافة الإسبانية والمكسيكية والآسيوية.
ومن بين الفنانين المشاركين ريناشو ميلغار، مادخير ليناريس، كارلوس أوفيديو روساليس، رودو دياث، خوسيه أنخيل إسكوبار أوسوريو، أرماندو ماركيز، إيفراين أورِيانا، ديفي مازارييغو، نيكولاس ف تْشِي، دابيد رودْس، أبراهام أوسوريو وبِيْرسِيو ميدينا.
وتحتفي هذه الأعمال بتنوع الألوان كوسيلة للتعبير عن الهوية والذاكرة والحيوية من خلال لوحات غنية مفعمة بالعاطفة تصوّر مناظر طبيعية ووجوها وعادات ورؤى داخلية تشكل معا صورة متعددة الأصوات للثقافة السلفادورية المعاصرة.
وتقترح هذه اللوحات حوارا فنيا بين الفن اللاتيني الأميركي والإرث الجمالي المغربي الأندلسي، حيث تنصهر طاقة الألوان السلفادورية مع حجارة قصر البديع العتيقة فتولد تجربة حسية ورمزية فريدة من نوعها.
ويدعو المعرض كذلك إلى استكشاف مشهد سلفادوري نابض بالقوة والضياء، من خلال تعبيرات فنية تتراوح بين الغرافيتي الحضري والبورتريه الكلاسيكي.
وقال سفير السلفادور بالمغرب، إغناسيو دي كوسيو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض التشكيلي الذي يعد ثمرة تعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بمراكش آسفي ومحافظة قصر البديع والمركز الثقافي الإسباني، يشكل فرصة لاطلاع الجمهور المراكشي وزوار المدينة الحمراء على ما تتميز به أعمال الفنانين السلفادوريين.
وأضاف أن الصور المعروضة تجسد ثلاثة محاور تهم التمازج الثقافي للديموغرافية السلفادورية، من خلال صور لنساء هنديات أو من أميركا اللاتينية، واستعمال ألوان تبرز الطبيعة بهذا البلد، إلى جانب رسوم تجسد أساسا الحيوانات الأسطورية كالتنين، أو حيوان "الجاكوار" أو الأجسام المجنحة.
ويندرج المعرض في إطار الجهود الديبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية بالسلفادور بهدف التعريف بالإبداع السلفادوري، وكذا الاحتفاء بعلاقة الصداقة المتميزة وروابط التعاون المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السلفادور، وفق ما أشار إليه كوسيو.
وفي تصريح مماثل، أبرزت محافظة قصر البديع حسناء الحداوي أن الهدف من هذا المعرض الذي يشكل حدثا ثقافيا متميزا، توطيد أواصر التعاون الثقافي بين البلدين، إلى جانب تمكين جموع الزوار الوافدين على معلمة قصر البديع من استكشاف مدى غنى وتنوع الفن التشكيلي بهذا البلد اللاتيني.