السماح بدخول سفن نفطية إلى الحديدة لدواعٍ إنسانية

الحكومة اليمنية تقول ان القرار جاء للتخفيف من الوضع الإنساني الحالي فيما ينفي الحوثيون وصول السفن إلى الميناء.
السعودية تتفق مع الحكومة اليمنية على توريد مشتقات نفطية لـ80 محطة كهرباء يمنية

صنعاء - أعلنت الحكومة اليمنية، فجر الأربعاء، السماح بدخول عدد من السفن النفطية إلى ميناء الحديدة، "لدواعٍ إنسانية"، فيما أفادت جماعة "الحوثي" أن السفن لم تدخل ميناء الحديدة حتى اللحظة.
جاء ذلك، في تغريدة نشرها وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، عبر حسابه على "تويتر".
وقال بن مبارك "رغم خرق الحوثيين المستمر لاتفاق ستوكهولم (2018)، سمحت الحكومة اليمنية اليوم لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحديدة".
وأضاف أن "هذا القرار جاء للتخفيف من الوضع الإنساني الحالي"، دون تفاصيل أخرى بشأن عدد السفن وحمولتها.
إلا أن عمار الأضرعي‏، المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية وهي خاضعة لسيطرة الحوثيين، قال في تغريدة على تويتر، الأربعاء "حتى اللحظة، لم يتم السماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة".".
وتعاني المناطق الخاضعة للحوثيين، من حين لآخر شحًا كبيرا في الوقود، فيما تتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى الميناء المذكور لكن الحكومة اليمنية تؤكد بان المتمردين يستغلون الميناء لجلب أسلحة.
وتشترط الحكومة اليمنية أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب لا يخضع لسيطرة الحوثيين واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين بعموم اليمن.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

غريفيث يدعو لإسكات الأسلحة في اليمن بمناسبة شهر رمضان
غريفيث يدعو لإسكات الأسلحة في اليمن بمناسبة شهر رمضان

وفي خضم هذه التطورات دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، أطراف النزاع إلى إسكات الأسلحة وتحقيق السلام.
جاء ذلك في رسالة بعثها غريفيث لليمنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك حيث قال غريفيث "أتمنى لشعب اليمن أن يكون شهر رمضان مباركاً ومليئا بالسلام".
وأضاف "هذا الشهر فرصة لنا جميعاً للالتقاء والتفكير في معاناة الآخرين والتغلّب على خلافاتنا" متابعا "لا يزال اليمن يمرّ بأوقات عصيبة.. يعلّمنا رمضان الصبر والتعاطف والمثابرة".
ومضى قائلا "أدعو الأطراف إلى إسكات الأسلحة ليقضي اليمنيون هذا الشهر بأمان وكرامة، وأدعوهم لبذل كلّ الجهود لتحقيق السلام المستدام الذي يطمح إليه اليمنيون".
وتسعى المملكة العربية السعودية الى تخفيف معاناة اليمنيين حيث وقعت المملكة واليمن، الثلاثاء، اتفاقية لتوريد مشتقات نفطية لتشغيل 80 محطة كهرباء يمنية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن "السفير محمد آل جابر، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وقع اليوم بالرياض مع وزير الكهرباء والطاقة في اليمن أنور كلشات، اتفاقية لتوريد مشتقات نفطية لتشغيل أكثر من 80 محطة كهربائية".
وأشارت إلى أن ذلك "تنفيذا لتوجيهات القيادة السعودية، عبر منحة مشتقات نفطية بإجمالي كميات يبلغ 1,260,850 طنا متريا، وبمبلغ 422 مليون دولار".
وقال وزير الكهرباء والطاقة اليمني إن "الهدف الأساسي لهذه المنحة إنارة بيوت اليمنيين، وإعادة هذه الخدمة للأهالي في اليمن".
ووفق "واس"، فهذه المنحة تأتي امتدادا للمنح السابقة التي قدمتها السعودية لليمن بإجمالي يقدر بـ 4,2 مليارات دولار.
وتعاني مدن يمنية منها عدن (جنوب) من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي تبلغ ذروتها منتصف العام، تزامنًا مع اشتداد درجة حرارة الصيف، فضلا عن تحذيرات متكررة من توقف محطات توليد الكهرباء جراء نفاد وقود "الديزل"، المطلوب لتشغليها.