السودانيون يصعدون من احتجاجاتهم لمواجهة الحكم العسكري

آلاف السودانيين بالخرطوم ومدينة ود مدني يواصلون تحركاتهم الاحتجاجية استمرارا لفعالياتهم المطالبة بالحكم المدني ورفضا لإجراءات قائد الجيش.
المتظاهرون في السودان لا ينوون التخلي عن تحركاتهم لاستعادة الحكم المدني

الخرطوم - تظاهر آلاف السودانيين، السبت، بالعاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني (وسط)، استمرارا لفعالياتهم المطالبة بالحكم المدني، ورفضا لإجراءات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وحمل آلاف المتظاهرين في الخرطوم، الأعلام الوطنية، مرددين شعارات مطالبة بالحكم المدني.
وردد المتظاهرون، "الشعب شعب أقوى.. والردة مستحيلة.. الثورة ثورة شعب.. والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات"، وغيرها.
ورفع بعض المتظاهرين، لافتات عليها صور لعدد من ضحايا الاحتجاجات، وأخرى تضامنية من أمهات وآباء المحتجين مع أبنائهم.
وفي مدينة ود مدني، حمل مئات المتظاهرين، الأعلام الوطنية، ورفعوا لافتات عليها عبارات من قبيل " موكب الأمهات والآباء.. لن تسيروا وحدكم".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت "لجنة أطباء السودان"، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد إلى 83 قتيلا، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون تعليق من السلطات السودانية، التي تنفي عادة مثل هذه الاتهامات.
وحذرت الولايات المتحدة مرارا المجلس العسكري من مغبة استعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين في السودان لكن يبدو ان السلطات العسكرية تتبع سياسة المناورة في تعاملها مع الغرب.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي أعلن الاسبوع الماضي إنه لا يريد هو ولا المؤسسة العسكرية حكم السودان لكن المعارضة السودانية تشكك في هذه النوايا.
وكانت واشنطن أوقفت مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للسودان، عقب الانقلاب.
وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقرير لها الشهر الحالي، بـ"اجراءات ملموسة لإنهاء القمع" في السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الاول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.
وقبل هذه الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.