
السودان يدعم مبادرة أممية افريقية لإنهاء الخلاف السياسي
الخرطوم - أكد عضو مجلس السيادة السوداني، شمس الدين كباشي، السبت، دعم المبادرة الأممية الإفريقية لحل الأزمة الداخلية بالبلاد وذلك في محاولة من قبل السلطات تخفيف التوتر داخليا وانهاء الضغوط الخارجية خاصة الأميركية.
وقال المجلس في بيان اثر لقاء كباشي بالقصر الرئاسي بالخرطوم القائمة بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم السفيرة لوسي تأملين،.إن" كباشي أكد دعم الحكومة للمبادرة الأممية الإفريقية وتسهيل الحوار بين كافة الأطراف السياسية دون إقصاء، وصولا إلى توافق يؤدي لحلول لكافة التعقيدات السياسية بالبلاد".
ولا تزال آلية التنسيق المشتركة للمبادرة الأممية الأفريقية لحل الأزمة في مرحلة مشاورات مع كل الفرقاء بالبلاد، منذ انطلاقها في 7 مارس/آذار الجاري لتوحيد الجهود.
وفي 20 مارس/آذار الجاري، قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان (يونيتامس)، إن رئيسها فولكر بيرتس، ومبعوث الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات، عقدا في مقرها بالخرطوم لقاءات مع السفراء الأفارقة بالبلاد، وممثلي حزبين سودانيين، بشأن حل الأزمة، دون حلحلة فيها حتى الآن.
وبين 8 يناير/كانون ثان و10 فبراير/شباط الماضيين، أجرت البعثة الأممية مشاورات أولية مع أطراف الأزمة السودانية، للتباحث بشأن سبل الخروج من الأزمة الراهنة، دون أن تثمر عن حلحلة.
وتأتي تلك المشاورات السودانية الأميركية، مع استمرار احتجاجات بالسودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للمطالبة بحكم مدني ورفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وشارك السبت مئات السودانيين بينهم محامون، في تظاهرة بالعاصمة الخرطوم؛ للمطالبة بـ"عودة الحكم المدني وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين".
وحمل المئات في منطقة الصحافة جنوب الخرطوم الأعلام الوطنية ولافتة عليها عبارة :" لا للاعتقال التعسفي"، "محامو الطوارئ حراس الحق والعدالة".
وارتدى المحتجون زي المحامين (الروب الأسود) كما انضم إليهم محتجون آخرون يرتدون زي الأطباء رددوا هتافات" الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات".
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات باعتقال قادة سياسيين وعشرات النشطاء في "لجان المقاومة"، التي تشارك في تنظيم احتجاجات مستمرة تطالب بـ"حكم مدني ديمقراطي كامل"، لكن السلطات عادة ما تقول إن "توقيف بعض الأشخاص يتم بواسطة السلطات القضائية التي تتمتع باستقلالية كاملة".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت "لجنة أطباء السودان" المركزية (غير حكومية)، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد إلى 91 قتيلا، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على السلطات السودانية كان اخرها فرض عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي السودانية بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، واتهمتها باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين.