السودان يسعى لحل خلافاته مع أثيوبيا بعيدا عن الحرب

وزيرة الخارجية السودانية تؤكد أن بلادها ليس لديها نية لخلق بلبلة في إثيوبيا أو الدخول في حرب معها.
الجيش السوداني يؤكد انه انتشر داخل أراضيه لتأمين حدوده من الحرب في تيغراي
السودان يؤكد ان المبادرة الرباعية للوساطة قصد منها دعم وتسهيل مهمة الاتحاد الافريقي
الخرطوم تدعو الى حل ازمة سد النهضة سلميا

الخرطوم - أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الخميس، أن بلادها ليس لديها نية لخلق بلبلة في إثيوبيا أو الدخول في حرب معها.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الوزيرة لدى لقاء جمعها بالرئيس النيجيري الأسبق، اولوسيغون أوباسنغو، بالخرطوم بحسب وكالة الأنباء السودانية(سونا).
وأشارت المهدي إلى "عدم وجود خلاف في الأساس حول موضوع الحدود التي حسمت باتفاقية 1902، وأن الجيش السوداني انتشر داخل أراضيه لتأمين حدوده من عواقب الحرب في إقليم تيغراي الإثيوبي".
وفي شأن آخر أكدت المهدي، أن "قرار ملء سد النهضة إذا جاء أحاديا سيزيد من تعقيد الأمور ومن شأنه أن يهدد حياة 20 مليون سوداني على ضفاف النيل".
وشددت على أن "المبادرة الرباعية للوساطة قصد منها دعم وتسهيل مهمة الاتحاد الافريقي"، معربة عن أسفها لما يجري في إثيوبيا.
هذا وأشارت الوكالة أن الرئيس النيجيري الأسبق، اوباسانغو، حضر للسودان في إطار مساعي الوساطة لحل الأزمة الإثيوبية.
وأوضحت أن اوباسانغو "قدم خلال اللقاء شرحا عن زيارته للسودان ومراحل الوساطة التي تستند على حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، وعلى ضرورة الحل الشامل للمشاكل، لتعدد أوجه الأزمة في إثيوبيا وارتباطاتها بالدول المجاورة: السودان وإريتريا، وكذا تداعياتها الإنسانية".
وبحث أوباسانغو ، أزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا مع رئيسي مجلسي السيادة والوزراء السودانيين عبدالله حمدوك وعبدالفتاح البرهان في الخرطوم.
وحول لقاء رئيس الوزراء ذكر بيان صادر عن مجلس الوزراء أن حمدوك بحث مع الرئيس النيجري الأسبق ووفد مركز الحوار الإنساني(منظمة غير حكومية مستقلة تساعد في الوساطة بين الأطراف المتنازعة" عددًا من القضايا الإقليمية.
وأكد رئيس نيجيريا الأسبق، خلال اللقاء بحسب البيان " حرص إفريقيا على حل الخلافات بين السودان وإثيوبيا"، مضيفًا "إفريقيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الخلافات بين البلدين".
بيان آخر صدر عن مجلس السيادة حول لقاء البرهان وأوباسانغو الذي قال فيه إن "اللقاء بغرض التشاور مع القادة الأفارقة لبحث سبل تجاوز المشاكل التي تعاني منها القارة والتي يجب مواجهتها على كافة المستويات"
وأضاف موضحًا أن "المشاكل الإفريقية كغيرها، قد لا يمكن إيجاد حلول لها من الخارج أو قد تكون تلك الحلول لا تصب في مصلحة القارة مما يتوجب علينا نحن كقادة أن نجد حلولا لقضايانا في الإطار الإفريقي".
وفي 16 نوفمبر/تشرين ثان الماضي نقلت وسائل إعلام عن توجه الرئيس النيجيري الأسبق أوباسنغو للتوسط في الأزمة الإثيوبية بعد اندلاع القتال في إقليم تيغراي في 4 من الشهر نفسه.
وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الخرطوم أن جيشها استعاد أراضي منطقة "الفشقة" الحدودية بالكامل (شرق)،
بينما تتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على معسكرات داخل أراضيها وهو ما تنفيه الخرطوم
وبجانب النزاع الحدودي، يوجد ملف خلافي آخر بين البلدين، وهو سد "النهضة"، الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.
وتصر إثيوبيا على بدء ملء ثانٍ السد بالمياه، في يوليو/ تموز المقبل، بينما يتمسك السودان ومصر، وهما دولتا المصب، بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على منشآتهما وحصتهما من مياه نهر النيل.