السودان يطلب وساطة أميركية أممية لحل أزمة سد النهضة

حمدوك يراسل واشنطن والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي لتكثيف التنسيق من أجل دعم تحرك الخرطوم والقاهرة لإلزام أديس أبابا باتفاق مرض للأطراف الثلاثة.

الخرطوم - طلب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الاثنين رسميا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة التوسط في الخلافات بين بلاده ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الذي تشيّده أديس أبابا على نهر النيل.

وكان السودان اقترح الشهر الماضي تشكيل وساطة رباعية تضم إلي جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وهو ما وافقت عليه القاهرة ورفضته أديس أبابا.

وأفاد فيصل محمد صالح المستشار الصحافي لحمدوك أنّ "رئيس الوزراء طلب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية التدخل والتوسط في خلافات سد النهضة عبر رسالة بعث بها إلى المنظمة الدولية وأخرى إلى الحكومة الأميركية".

وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان أنّ حمدوك بعث رسائل إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي.

ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره. وأخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق.

ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو/تموز 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4.9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.

كما أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو/تموز القادم.

والخميس الفائت شدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك خلال لقائهما في القاهرة على "تكثيف التنسيق" للتوصل إلى اتفاق حول المرحلة الثانية من ملء سد النهضة الإثيوبي.

واتفقت القاهرة والخرطوم في بيان مشترك مع ختام زيارة حمدوك إلى القاهرة على "تفعيل اقتراح السودان" باستئناف المفاوضات مع إثيوبيا برعاية رباعية تضم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأكّدت الخارجية السودانية أن الطلب ليس انتقاصا من دور الاتحاد الإفريقي.

وقالت إن "اللجنة الرباعية تهدف لتعزيز دور الاتحاد الإفريقي في عملية المفاوضات وهي ليست بديلا عنه وان جمهورية الكونغو الديمقراطية بوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي يجب أن تواصل تنسيق وقيادة هذه الرباعية".