السودان يغضب من الكويت على دعوة رعاياها الى المغادرة

الخارجية السودانية تستدعي السفير الكويتي احتجاجا على التحذيرات من البقاء في السودان والسفر إليه.

الخرطوم - استدعت الخارجية السودانية الاحد السفير الكويتي لدى الخرطوم بسام محمد مبارك القنبدي اثر اصدار الكويت تحذيرا لرعاياها من السفر الى السودان مع دعوة المقيمين فيه الى مغادرته.
وهزت احتجاجات على مدار خمسة أيام مدنا في أنحاء السودان بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة في السيولة. واستهدف المحتجون مرارا مقار حزب البشير وطالبوا بإنهاء حكمه الممتد منذ 29 عاما.
ومنذ بدأ نطاق المظاهرات يتسع يوم الأربعاء، قال سكان إن الشرطة فرقت المحتجين بالغاز المسيل للدموع فضلا عن استخدام الذخيرة الحية في بعض الأحيان. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ وحظر التجول في عدة ولايات.
ودعت سفارة الكويت لدى السودان السبت "المواطنين الكويتيين المتواجدين حاليا هناك إلى مغادرتها، حفاظا على سلامتهم، مهيبة في الوقت ذاته بالكويتيين إلى عدم السفر إلى السودان في الوقت الراهن"، وذلك في بيان نقلته وكالة الانباء الكويتية (كونا).
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية بابكر الصديق في بيان "استدعى وكيل وزارة الخارجية السفير ياسر خضر خلف الله الأحد سفير دولة الكويت بالخرطوم بسام محمد مبارك القنبدي على خلفية ما نقلته بعض وسائل الإعلام حول طلب السفارة الكويتية من المواطنين الكويتيين عدم زيارة السودان والكويتيين الموجودين بالسودان مغادرة البلاد".
واندلعت الاحتجاجات الاربعاء في مديني بورتسودان شرق البلاد وعطبره شمالها قبل أن تمتد الى العاصمة ومدن اخرى احتجاجا على رفع أسعار الخبز .
وانتقلت الاحتجاجات على رفع أسعار الخبز الأحد إلى مدينة أم روابه في وسط السودان، وتجددت في عطبرة في شمال شرق البلاد.
وأدى قرار الحكومة خلال الأسبوع الجاري بزيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، ليباع سعر رغيف الخبز بما بين 3 و5 جنيهات سودانية، إلى احتجاجات سقط فيها ثمانية قتلى على الاقل.
من جانبها، أكدت القوات المسلحة السودانية في بيان "التفافها حول قيادتها وحرصها على مكتسبات الشعب وسلامة المواطنين"، وقالت أن الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات تعمل "ضمن منظومة أمنية واحدة ومتجانسة".
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سونا) أن السلطات "ضبطت خلية تخريبية تريد القيام بأعمال تخريبية في العاصمة كما حدث في مناطق أخرى". وأضافت أن الخلية "تضم أعضاء في أحزاب معارضة ولديها اتصالات مع حركات متمردة" بدون ان تسمي الأحزاب او الحركات.