السياحة التونسية تؤكد تعافيها بالأرقام

عدد الوافدين لتونس يسجل ارتفاعا بأكثر من 16 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام 2018، وارتفاع بالربع في المداخيل.
من المنتظر استقبال نحو تسعة مليون سائح طيلة العام 2019
عدد السياح البريطانيين بتضاعف مقارنة بالموسم الماضي وزيادة بالربع في عدد الفرنسيين

تونس - سجل عدد الوافدين ومداخيل السياحة في تونس ارتفاعا خلال الستة أشهر الاولى من العام الحالي مقارنة بالعام الفائت، في مؤشر يؤكد على استئناف هذا القطاع لنشاطه اثر هجمات مسلحة استهدفت سياحا العام 2015 وأثرت عليه بشكل لافت.

وزار تونس أكثر من 3.77 مليون وافد خلال الستة الأشهر الأولى من العام مسجلا ارتفاعا بنسبة 16.87 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام 2018 التي عرفت خلالها السياحة التونسية طفرة منذ الهجمات المسلحة التي استهدفت سياحا في 2015 في متحف باردو بالعاصمة وفي منتجع سياحي في مدينة سوسة (شرق).

وسجل عدد السياح البريطانيين ارتفاعا ملحوظا بتضاعف عددهم مقارنة بالعام 2018 وأما الفرنسيين فقد زاد بنحو الربع.

وارتفعت المداخيل السياحية بدورها بنسبة 25.5 في المئة حتى 20 حزيران/يونيو الفائت أي ما يصل الى 526.2 مليون يورو و42.9 في المئة بالعملة المحلية الدينار (1.8 مليار دينار).

ويفسر الفارق الكبير بين العملتين بتراجع عملة الدينار منذ ثلاث سنوات اثر أزمة اقتصادية تمر بها البلاد.

كما ارتفع عدد الليالي المسجلة في الفنادق ولكن بشكل أقل من المداخيل لتصل الى 7.8 مليون ليلة حتى 10 حزيران/يونيو الفائت.

ونفذ انتحاريان هجومين في العاصمة تونس في 27 حزيران/يونيو الفائت واستهدفا قوات الامن في شارع رئيسي بالعاصمة وفي مركز أمني تبناهما لاحقا تنظيم الدولة الاسلامية وخلفت قتيلين.

غير ان العديد من وكالات السفريات أكد أن الهجمات لم يكن لها تأثير ملحوظ على الحجوزات خلال فصل الصيف.

جاء التأكيد كذلك على لسان وزير السياحة التونسي رونيه الطرابلسي، حيث أوضح أن "كل الفنادق ممتلئة وستكون كذلك غدا وبعد غد وخلال شهر يوليو/تموز وأغسطس/آب".

واعلنت وزارة السياحة مطلع الموسم السياحي الحالي انه من المنتظر استقبال نحو تسعة مليون سائح طيلة العام 2019.

وبعد ثورة 2011، شهدت تونس هجمات شنّها إسلاميون متطرفون وقتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح.