السيسي يؤكد لميركل دعمه مكافحة الإرهاب في ليبيا

مكالمة هاتفية بين الرئيس المصري والمستشارة الألمانية لبحث الأوضاع في ليبيا والسودان بعد يوم من زيارة قائد الجيش الليبي إلى القاهرة.

القاهرة - بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الاثنين مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأوضاع الحالية في ليبيا والسودان خلال اتصال هاتفي.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الاتصال شهد استعراض عدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في ليبيا.

ويأتي الاتصال بعد يوم من استقبال السيسي قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في القاهرة.

وتدور معارك عنيفة منذ الرابع من أبريل/نيسان على مشارف الأحياء الجنوبية للعاصمة الليبية بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي، الذي قال إن عملية طرابلس تهدف إلى "القضاء على الإرهابيين والمرتزقة".

وقال بيان الرئاسة المصرية إن ميركل أكدت على حرصها على الاستماع إلى رؤية الرئيس المصري فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، وذلك في ضوء دور مصر الفاعل في المنطقة وكذلك رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.

وأكدت المستشارة الألمانية "تمسكها بالحل السياسي في ليبيا في إطار الحوار، وقد اتفق الجانبان على ضرورة العمل بسرعة لإنهاء الأزمة الليبية بما يساهم في وقف تدهور الوضع وتدارك خطورته".

من جهته أكد السيسي على "موقف مصر الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي باتت تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا بل أيضاً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها".
وتعد زيارة حفتر إلى مصر أول زيارة خارجية له منذ أن أعلن الجيش الليبي الوطني بداية الهجوم باتجاه طرابلس.

وسبق والتقى حفتر بالرئيس المصري في 2017 بالقاهرة من أجل مواصلة حوار الأطراف الليبية وسبل استقرار البلاد.

وفي فبراير/شباط 2018 قال حفتر في مقابلة مع المجلة الفرنسية "جون أفريك" في تصريح حول علاقته بالرئيس المصري "مواقفنا تقترب في الواقع، ووضع بلاده عندما وصل إلى السلطة مشابه لموقف ليبيا اليوم". وتابع "عدونا الكبير، الإخوان المسلمون، يهددون بلداننا وجيراننا الأفارقة والأوروبيين على حد سواء".

وكانت الخارجية المصرية قد دعت الأطراف الليبية إلى ضبط النفس وإنجاح مهمة المبعوث الأممي إلى ليبيا والتي ترمي إلى إجراء الانتخابات العامة وإقناع الأطراف الليبية بقبول نتائجها، مشددة على أن "الحل في ليبيا سياسي وليس عسكريا".

يذكر أن الاتصال تطرق كذلك إلى تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس المصري دعم بلاده "خيارات الشعب السوداني"، مشددا على "أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته والحفاظ على استقراره وأمنه".