السيسي يستبدل مدير المخابرات في غمرة توترات إقليمية

الرئيس الجديد للمخابرات المصرية تدرج في المناصب بالجهاز ويتولى إدارة ملفات مهمة من بينها العلاقات بين مصر وإيران.

القاهرة - أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرارا بتعيين حسن محمود رشاد رئيسا جديدا للمخابرات العامة خلفا للواء عباس كامل، فيما يأتي هذا التغيير على رأس الجهاز النافذ في وقت تواجه فيه القاهرة أزمات إقليمية، من بينها تعثر المفاوضات التي تقودها مع كل من قطر والولايات المتحدة لإرساء هدنة في الحرب على غزة.

وأشار بيان أصدرته الرئاسة المصرية إلى أن كامل، الذي كان مديرا لمكتب السيسي قبل أن يشغل المنصب في 2018، سيعين مستشارا لرئيس الجمهورية منسقا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص له.

وذكر مصدران أمنيان أن رشاد كان يشغل من قبل منصب وكيل المخابرات العامة ويتولى إدارة ملفات مهمة بينها العلاقات بين مصر وإيران.

وبثت قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية لقطات لاستقبال السيسي لرشاد وكامل معا وأفادت بأن الرئيس الجديد للمخابرات المصرية تخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1990 وتدرج في المناصب بالجهاز العامة حتى وصل إلى درجة وكيل جهاز المخابرات العامة.

ولم يتضح بعد مدى التأثير الذي سيخلفه هذا التغيير لكن السيسي يعتمد بشدة على كامل الذي كان دائم حضور الاجتماعات مع كبار القادة الأجانب واللقاءات الرفيعة المستوى.

وقال المصدران إن كامل (68 عاما) طلب في الآونة الأخيرة إسناد بعض مهامه الثقيلة لآخرين بعد تعرضه لمشكلات صحية.

ويأتي هذا التغيير بينما تجد مصر نفسها محاطة بسلسلة أزمات إقليمية، كما لم تنجح جهود الوساطة التي قادتها مع كل من واشنطن والدوحة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الحرب التي اندلعت قبل نحو عام، وتمددت إلى لبنان بين الدولة العبرية وحزب الله.

وعلى الحدود الجنوبية لمصر، أدت المعارك المستمرة منذ 18 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت بأكبر أزمة نزوح في العالم، حيث استقبلت مصر أكثر من 400 ألف لاجئ.

وفي منطقة القرن الإفريقي، يتوقع محللون أن تعيد الأزمة بين مصر وإثيوبيا رسم التحالفات الإقليمية.