السيسي يعلن مبادرة لوقف النار في ليبيا

الرئيس المصري يدعو لاستئناف المفاوضات بين أطراف الصراع وإلزام كافة الجهات الاجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك ميليشيات طرابلس وتسليم أسلحتها.
ترحيب دولي ترحيب بمبادرة القاهرة لإنهاء الصراع في ليبيا
الجامعة العربية تثمن مبادرة السيسي لتسوية النزاع في ليبيا
مصر تدعم انتخابات عاجلة في ليبيا تضمن تمثيلا عادلا لكافة أطراف الصراع
حفتر: نعمل على طرد الاستعمار التركي من ليبيا
السيسي: لا للحلول العسكرية لإنهاء الأزمة الليبية
السيسي يحذر من تداعيات معركة طرابلس على المحيط الإقليمي والدولي

القاهرة - أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السبت عن مبادرة جديدة بشأن ليبيا مع زعماء شرق البلاد تتضمن تشكيل مجلس رئاسي منتخب ووقف إطلاق النار اعتبارا من الثامن من يونيو/حزيران.

وقال السيسي متحدثا إلى جانب قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس برلمان شرق ليبيا عقيلة صالح، إن "الاتفاق يشمل تجديد الدعوة لاستئناف المفاوضات في جنيف وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها"، مضيفا إن "خطورة الوضع الراهن ستمتد تداعياتها إلى  المحيط الإقليمي والدولي" .

وحذر الرئيسي المصري من إصرار أي طرف في البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية، معلنا اتفاقه مع حفتر وعقيله صالح لطرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.

وأشار إلى أن المبادرة المطروحة تدعو لوقف إطلاق النار في ليبيا بداية من الثامن من الشهر الجاري وإخراج المليشيات الأجنبية من ليبيا .

وأجج التدخل العسكري التركي وإرسال آلاف العناصر السورية المتشددة للقتال في ليبيا دعما لحكومة الوفاق، معركة طرابلس وحال دون المساعي الدولية لغرساء السلام في ليبيا.

ورحبت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والسعودية بالمبادرة السياسية المصرية لإنهاء الصراع في ليبيا.

كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تثمينه للمبادرة التي أطلقها السيسي، لإيقاف القتال في ليبيا والتوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة في البلاد.

بدوره قال عقيلة صالح إن "المبادرة تتضمن تشكيل مجلس يضم رئيسا ونائبين ورئيس وزراء لمدة عام ونصف يمكن أن يجدد لهم" ، مشيرا إلى أن مباحثات اليوم تضمنت إطلاع الرئيس  المصري على آخر تطورات في ليبيا.

ولفت إلى أن الجيش الليبي بقيادة حفتر لم يتحرك لمحاربة الليبيين، ولكن لدحر الإرهابيين والمرتزقة فى العاصمة الليبية طرابلس، موضحا أن الجيش الليبي يطهر البلاد من الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة.

وأضاف أن تركيا تدخلت بأكثر من 10 آلاف من المرتزقة، والجيش الليبى قبل بالهدنة، موضحًا أن مبادرة تسوية الأزمة الليبية تتماشي مع مخرجات مؤتمر برلين والمقررات الدولية ذات الصلة.

وأضاف أن مبادرة اليوم تتماشى مع أهداف الشعب والدستور الليبيين، حيث لا تهميش لأحد ولا إقصاء لأحد، وبالتالي فهي صحيحة حسب العرف الليبي والدستور الليبي وكافة المعاهدات.

وتابع "أدعو الليبيين أن يطووا صفحة الماضي، ونحن الآن بصدد بناء الدولة وإعداد السلطة التنفيذية".

تركيا تسعى إلى حصار ليبيا ودول المنطقة من خلال اتفاق يستبيح الأراضي الليبية

من جانبه أعلن حفتر تأييده لإقامة حوار مجتمعى شامل يسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا دعمه للمبادرة المصرية .

وقال  حفتر خلال المؤتمر الصحفي، إن "تركيا ترعى الإرهاب وتنقل العناصر الإرهابية في المنطقة، مما يعرقل تسوية الأزمة الليبية"، مشددا على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وضرورة القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة .

وأضاف أن التدخل التركي في الصراع الليبي من شأنه، أن يزيد من حالة الاستقطاب الإقليمي والدولى، مشيرا إلى أن تركيا تسعى إلى حصار ليبيا ودول المنطقة من خلال اتفاق يستبيح الأراضي الليبية .

وبحث السيسي مع عقيلة صالح  وحفتر  في وقت سابق من اليوم تطورات الوضع الليبي الراهن.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري  السبت بقصر الاتحادية عقيلة صالح وحفتر،  وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، وسامح شكري وزير الخارجية ، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.

وقال المتحدث ، في بيان صحفي اليوم ، إن لقاء الرئيس المصري بالقادة الليبيين، يأتي من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن علي المحيط الإقليمي والدولي.