السينما تجيب عن سؤال النساء 'ماذا يريد الرجال'

الممثلة تاراجي هينسون تتولى بطولة النسخة النسائية من فيلم النجم ميل غيبسون "ماذا تريد النساء" الصادر عام 2000.
امرأة تسمع أفكار الرجال وتصيبها الصدمة
أفلام الاعادات مع تغيير جنس البطل تشهد ترقب الجمهور
أفلام البطولات النسائية تتفوق على أفلام البطولات الذكورية في شباك التذاكر

عمان - تخرج إلى دور العرض السينمائية في الحادي عشر من يناير/كانون الثاني المقبل النسخة النسائية من فيلم النجم ميل غيبسون "ماذا تريد النساء" الذي صدر في العام 2000.
يتناول فيلم "ماذا يريد الرجال" قصة امرأة تعرضت إلى حادث منحها القدرة الخارقة على سماع أفكار الرجال، مما ساعدها على التعامل معهم باحتراف والوصول إلى ما تريد.
وتم طرح هذه الفكرة في فيلم سابق عندما يتعرض ميل غيبسون لصدمة تجعله قادرا على قراءة أفكاء النساء واستخدام هذه الميزة لصالحه.
وتتولى بطولة الفيلم النجمة تاراجي هينسون بدور آلي دافيس المرأة التي تقرأ أفكار الرجال، بجانب تريسي مورغان وماكس غرينفيلد وويندي ماكليندون كوفي وفيبي روبنسون والديس هودج وتامالا جونز وغيرهم.
الفيلم الكوميدي من إخراج آدم شانكمان، وكتبت السيناريو الخاص به نانسي مايرز.
وتظهر تاراجي هينسون في الفيلم امرأة مجتهدة تستحق أن تنال ترقية في عملها لكنها للأسف عالقة في عالم يسيطر عليه الرجال، ولكن فجأة وبعد لقاء مع مشعوذة وقضاء سهرة مميزة ومجنونة تتعرض لضربة قوية على رأسها تستيقظ منها في حال غريبة، مع ميزة خارقة هي سماع أفكار الرجال.
وتضع الميزة الجديدة بطلة الفيلم مباشره في مواجهة عالم كامل من الأفكار الداخلية، التي تنجم عنها مواقف مضحكة وكوميدية. ولكن الغريب أنه بالرغم من التوقع المسبق أن العالم الداخلي للرجال معظمه يدور حول الجنس، لكن المفاجأة أنها ستكتشف خطأ اعتقادها.

ويتوقع نقاد أن تلاقي اعادة فيلم "ماذا تريد النساء" اقبالا كبيرا العام المقبل مع الممثلة تاراجي هينسون، خاصة وأن أفلام الاعادات مع تغيير جنس البطل تشهد ترقبا كبيرا من قبل الجمهور.
وأفلام البطولات النسائية ليس نهجا جديدا في السينما الأميركية،  إذ تعود الى عصر هوليوود الذهبي مع على سبيل المثال "هيز غيرل فرايدي" (1940) من اخراج هاورد هوكس الذي تلعب فيه روزاليند راسل دورا اداه في الاساس رجل في "ذي فرونت بيدج" العام 1931.
لكن التوجه الكبير الى هذه الاعادات استفاد اخيرا من حركة "مي تو" ومحاولات الاستوديوهات تجنب الاتهامات بالتمييز الجنسي التي تكثفت في السنوات الاخيرة.
وأكد باحثون في دراسة جديدة نشرت مؤخرا أن أفلام البطولات النسائية تتفوق على أفلام البطولات الذكورية في شباك التذاكر، ما يعكس تغييرا في الذهنيات مع فرض النساء انفسهن مكان الرجال في الكثير من الاجزاء الجديدة من افلام هوليوودية ناجحة مثل "اوفربورد" و"اوشينز 8". 
حللت مؤسسة "تايمز أب"، وهي منظمة أقيمت لتعزيز المساواة بين الجنسين، 350 فيلما شهيرا من العالم كله، تم عرضها في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني 2014 وديسمبر/كانون الاول 2017، ووجدت أن الأفلام التي لعبت دور البطولة فيها امرأة سجلت شهرة أفضل سواء كانت ميزانياتها صغيرة أم متوسطة أم ضخمة.