"الشارقة الثقافية" ترصد التشكيل النسائي العربي

المجلة الإماراتية تواكب حفل تتويج الفائزين بجائزة الشارقة للثقافة العربية في نسختها السادسة عشرة لعام 2018 بمقر اليونيسكو في باريس.
عماد الفزازي يتحدث عن صورة "الأم" في السيرة الذاتية للمفكر محمد عابد الجابري
الشارقة تحقق المزيد من الحضور الثقافي والإنساني على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية

الشارقة ـ صدر العدد 33 (عدد شهر يوليو/تموز) من مجلة الشارقة الثقافية عن دائرة الثقافة بالشارقة، وجاء في الافتتاحية تحت عنوان "بيت المثقفين والمبدعين العرب": أصبحت الشارقة مركز الجذب الأول لكل الأطياف الثقافية العربية من دون تمييز، وتحولت إلى مدينة مركزية لحركة الثقافة العربية والتواصل بين المثقفين، ولم تستلب دورها الريادي في هذا المجال من أي مدينة أخرى، بل صنعت رؤية وأفقاً جديدين للنمو الثقافي والحضاري، وعملت على دعم العديد من المراكز الثقافية في مختلف الدول العربية، ومدت جسوراً مع المؤسسات والجهات المعنية بالشأن الثقافي، وهي اليوم تسعى إلى استضافة المزيد من الكتّاب والشعراء والمسرحيين والإعلاميين العرب للمشاركة في الاحتفالات والفعاليات والمبادرات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة احتفاء بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، ما يحقق لها المزيد من الحضور الثقافي والإنساني على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية.
فيما أكد مدير التحرير نواف يونس في مقالته "في الحاجة إلى ثقافة فعل الخير" أنه لو لم نتلق العون والدعم والمساندة من شخص آخر في حياتنا لما كان لنا أن نحتفي بوجودنا ونجاحنا في هذه الحياة، مضيفاُ: لأن هؤلاء النبلاء من البشر هم من يسعون من أجل عالم آمن لا ظلم فيه ولا فساد ولا كراهية، هؤلاء النبلاء من البشر هم من يرسخون ثقافة العطاء، هؤلاء النبلاء من البشر هم من يجسدون القيم الجميلة والأخلاقية في حياتنا.. قيم كبيرة بمعناها وتأثيرها في النفس البشرية واحترام إنسانية الإنسان فينا.. ولولا هؤلاء النبلاء هنا وهناك لصارت الحياة جحيماً لا يطاق لكثير من الناس.
وفي تفاصيل العدد مواكبة لحفل تتويج الفائزين بجائزة الشارقة للثقافة العربية في نسختها السادسة عشرة لعام 2018 بمقر اليونيسكو في باريس بقلم عبدالعليم حريص، ووقفة مع تأثيرات علم المدار العربي في الغرب اللاتيني بقلم يقظان مصطفى، إضافة إلى مداخلة تناولت صورة "الأم" في السيرة الذاتية للمفكر محمد عابد الجابري بقلم عماد الفزازي، ومداخلة أخرى حول عالم الجغرافيا والعلوم الاجتماعية جمال حمدان الذي ألّف شخصية مصر والعالم الإسلامي المعاصر بقلم خالد بيومي، فضلاً عن إضاءة بعنوان "الألبان بعيون المستشرقين" بقلم رشا عدلي.
كذلك تضمن العدد إطلالة على مدينة "سبتة" شمس مغربية بين ضفتي المتوسط بقلم محمد القاضي، وبانوراما حول مدينة المحرق التي تعد درة البحرين وشاهدة على التاريخ بقلم عامر الدبك، إضافة إلى زيارة بديعة إلى مسقط رأس عمالة الأدب والشعر "المحيدثة" التي احتكرت الضوء على سفوح جبل صنين بقلم سليمى حمدان.
أما في باب "أدب وأدباء" فقد تناولت د. مريم أغريس أدب الرحلات الذي أدخل ضمن فنون الأدب العربي، وكتبت عزة أحمد حامد عن إبراهيم ناجي ورائعته "الأطلال"، فيما توقفت صبحة بغورة عند الرسائل التي تكشف ما أخفته الأيام، وقدم وليد رمضان مداخلة حول عميد الأدب الصيني لو شون، وتناولت هناء عادل الشاعر طاهر أبو فاشا الذي حوّل "ألف ليلة ولية" إلى مسلسل إذاعي، بينما قدم عزت عمر قراءة في رواية "جبل الزمرد" للكاتبة منصورة عز الدين، أما صالح لبريني فاحتفى بالشاعر الكبير عاشق صنعاء وسادنها عبدالعزيز المقالح ورؤيته الجديدة من خلال الحلم، فيما أجرت د. أميمة أحمد حواراً مع د. سعدية حسين البرغثي التي تعمل على توظيف قيم وأخلاقيات القص الديني، وأجرى نور سليمان حواراً مع خليل الجيزاوي الذي قال "نعيش عصر الرواية لأننا أحفاد شهرزاد"، وتناول زياد عبدالله عوالم روبرتو بولانيو في رواية "2666"، وكتبت د. بهيجة إدلبي عن تجربة أحمد الشيخ الذي شكل كلماته بخصوصية المكان والزمان، وحاور أحمد اللاوندي الشاعر المتوكل طه الذي ولد في بيئة فلسطينية مفعمة بالثقافة، وتوقف د. هاني حجاج عند "سيدات القمر" لجوخة الحارثي وهي أول رواية عربية تفوز بالبوكر العالمية.
في باب "فن. وتر. ريشة" نقرأ: وليد رشيد وحنين الذاكرة لمفردة البيت بقلم محمد العامري، التشكيل النسائي العربي.. أجيالا وأساليب فنية بقلم خلف أبوزيد، عز الدين نجيب "في تجربته يتداخل الأدب والتشكيل" حوار محمد رفاعي، ماكس شودل رسام ومصور الشرق، بقلم د. محمد أحمد عنب، د. عبدالكريم برشيد ونظرته المسرحية للحياة، حوار ضياء حامد، "وقائع قريتي" فيلم يغرد خارج منظومة السينما الجزائرية بقلم محمود الغيطاني، السوبرانو سميرة القادري تجمع بين الشعر والموسيقا، حوار د. أنس الفيلالي، فوزي كريم وشعرية الاغتراب بقلم د. رضا عطية. 
من جهة ثانية، تضمن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، منها: "دانتي وروح النهضة"  د. محمد صابر عرب، "ترجمة النصوص والصور في الجزائر العاصمة" خوسيه ميغيل بويرتا، "التكيّة السليمانية من معالم دمشق" غيثاء رفعت، "في تعريف الصعلكة والشعر" علاء عريبي، "الزمن والإنسان في صنافة العنوان الروائي" نبيل سليمان، "عالية ممدوح وروايتها التانكي" د. حاتم الصكر، "ليلى صبّارزز ترتق ثقوب الصمت" نجوى بركات، "الفكر العربي المعاصر.. بنية التنوير والتجديد" د. يحيى عمارة، "التفكيكية بين تسلط وحضور النخب التشكيلية" نجوى المغربي، "التجريب والكتابة الروائية الجديدة" سلوى عباس، "القلالي.. وتجربة النقد الموسيقي في تونس" مصطفى عبدالله، "دراما الصورة.. صورة اللامعقول" أنيسة عبود، "وجه مجهول للمحترم صاحب نوبل" اعتدال عثمان، "الشاعر صلاح بوسريف يعود للطفل الذي كان" عمر شبانة، "وجه آخر للحلم" نوال يتيم، "النقاد وأسرار الكتاب والأدباء" عبده وازن، "الرواية انعطاف مضيء في حياة البشر" مفيد أحمد ديوب، "الملكية الفكرية وحقوق المؤلف" أحمد الرفاعي، "همسات.. حول التأليف المسرحي المعاصر" فرحان بلبل، "المسرح التقني.. اللغة أم الصورة بين التقليدي والرقمي" لينا أبوبكر.
وفي باب "تحت دائرة الضوء" قراءات وإصدارات: ثريات اللون.. سماء معتمة / دراسات في الفن التشكيل العربي - بقلم ناديا عمر، سيرة حياة أشهر فنانات الفرن العشرين فريدا كاهلو – بقلم سعاد سعيد نوح، مغالطات لغوية..الطريق الثالث إلى فصحى جديدة بقلم نجلاء مأمون، "من الشام لتطوان" العروبة في وجدان الشعراء ودواوين الأطفال بقلم مصطفى غنايم، غواية اللغة الشعرية في رواية "بانسيه" بقلم د. هويدا صالح، "نجيب محفوظ بختم النسر" كتاب يضيء خفايا محفوظية بقلم د.أمل الجمل، "ظل الريح" بقلم شعيب ملحم، خزائن المعرفة في الحضارة العربية بقلم محمد سيد بركة.
 ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الشعراء والمبدعين العرب، وهي: ممدوح عبدالستار "كرسي متحرك" قصة قصيرة. عدنان كزارة نقد، د.أماني ناصر "قصص قصيرة جدا"، خالد أبوالعيمة "ماتت وهي على قيد الحياة" قصة قصيرة، عبدالكريم المقداد. "نبض عكاز" قصة قصيرة، إضافة إلى قصائد مغناة من إعداد فواز الشعار.