الشارقة تحتفي بثقافة الحكايات المروية في مهرجان عالمي

الدورة الثالثة من "المهرجان العالمي لرواية القصص" تقدم مزيجا من حكايات التراث الشفهي والعروض الموسيقية والأنشطة التفاعلية المحتفية بالتنوع الثقافي وأساليب السرد القصصي.
المهرجان يقام على جزيرة النور إحدى الوجهات السياحية الترفيهية الجديدة
نسخة ترفع شعار "القصص: كنز الكلمات"
رواة من كل العالم يشاركون في المهرجان
حدث يتزامن مع استعداد الشارقة للاحتفال باختيارها العاصمة العالمية للكتاب

الشارقة - بينما يحتدم السباق على تطوير منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية اهتمت إمارة الشارقة في دولة الإمارات بتنمية الخيال وإحياء الموروث الثقافي عبر الحكاية المروية فأقامت لها مهرجانا خاصا دعت له رواة من أنحاء العالم.
ويقام "المهرجان العالمي لرواية القصص - حكايات على الجزيرة" في الفترة من 21 فبراير/شباط إلى 16 مارس/آذار على جزيرة النور وهي إحدى الوجهات السياحية الترفيهية الجديدة بإمارة الشارقة.
وفي دورته الثالثة يرفع المهرجان شعار "القصص: كنز الكلمات" حيث يقدم مزيجا من حكايات التراث الشفهي والعروض الموسيقية الحية والأنشطة التفاعلية التي تحتفي بالتنوع الثقافي وأساليب السرد القصصي.
وقال محمود راشد السويدي مدير عام جزيرة النور "نحتفي من خلال المهرجان بثقافة الحكايات المروية، هذا الإبداع يُعرفنا على جمال السرد لدى الشعوب على تنوع ثقافاتها، وجماليات القصص التي تعتبر إحدى المكونات الرئيسية لهوياتهم الإنسانية".
يشارك في المهرجان 15 من أشهر رواة القصص العالميين من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والهند وجيانا والولايات المتحدة وكندا ومصر ولبنان وفلسطين.

ومن بين الرواة الذين يقدمون حكاياتهم باللغتين العربية والإنكليزية اللبنانية سارة قصير والفلسطينية فداء عطايا والمغربية حليمة حمدان والأمريكية كاتي نوتسون ومايكل هارفي من ويلز.
وبجانب الزيارات الأسرية والفردية للمهرجان تتدفق عليه يوميا رحلات مدرسية ووفود من مؤسسات اجتماعية تشمل مواطنين إماراتيين ومقيمين أجانب.
وتتراوح أنشطة المهرجان بين جلسات رواية القصص المخصصة للأسر والأطفال في فترة ما بعد الظهيرة والعروض الفنية المخصصة للكبار في المساء.
وتتولى الإدارة الفنية لبرنامج المهرجان الإيطالية باولا بالبي أحد أبرز رواة القصص في أوروبا بالمشاركة مع زميلها دافيد باردي.
وقالت بالبي "سعدت جدا بتنظيم النسخة الثالثة من المهرجان الذي تمكن من ترسيخ مكانته على أجندة الفعاليات الثقافية المتعلقة بفن رواية القصص في الإمارات خلال فترة زمنية قصيرة".

هذا الإبداع يُعرفنا على جمال السرد لدى الشعوب على تنوع ثقافاتها، وجماليات القصص التي تعتبر إحدى المكونات الرئيسية لهوياتهم الإنسانية

وأضافت "استطاع المهرجان تحقيق مزيد من النمو والتطور من حيث الحجم والمكانة منذ انطلاقه قبل ثلاث سنوات".
ودورة بعد أخرى اكتسب المهرجان عددا من الشركاء المرموقين منهم المجلس الثقافي البريطاني والمركز الثقافي الكندي ومعهد أليانس فرانسيز.
وتتزامن إقامة المهرجان العالمي لرواة القصص هذا العام مع استعداد إمارة الشارقة للاحتفال باختيارها العاصمة العالمية للكتاب.
وقال السويدي "تستعد الشارقة من خلال برنامج ثقافي شامل أعدته الإمارة للاحتفاء بهذا المنجز المهم الذي يعكس المكانة الكبيرة التي وصلت لها الشارقة صاحبة المشروع الثقافي الكبير".
وكانت اللجنة الاستشارية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اختارت الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019.
ويمتد احتفال الشارقة بالعاصمة العالمية للكتاب من 23 أبريل/نيسان 2019 إلى 22 أبريل/نيسان 2020.