الشارقة تحتفي بـ'كاهن النحت' آدم حنين

معرض 'علامات فارقة: آدم حنين' يسلط الضوء على النحات المصري ومزجه بين إرثه الفرعوني والخبرات المعاصرة.

أبوظبي-  تنظم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف السبت معرض "علامات فارقة: آدم حنين".
ويلقب النحات المصري آدم حنين (1929) بكاهن النحت، وبالنظر إلى أهمية تجربته النحتية ومعاصرتها لمراحل مختلفة في الفن المصري والعربي في القرن العشرين والواحد والعشرين، فقد قُدّمت حولها عدّة أفلام وثائقية.
شارك حنين في عدد من المعارض الجماعية الدولية منها بينالي الإسكندرية وبينالي فينيسيا وبينالي القاهرة الدولي، ومعارض جماعية محلية، إلى جانب معارضه الشخصية، وقد افتتح عام 2013 متحفه الدائم في بيته.
ومن أهم أعمال حنين تلك التي أنجزها في الأقصر وهي سلسلة رسومات بعنوان "البشارة" تجسد غزالة، كما أن قدّم عمل "فاطمة" وهو تمثال لرأس امرأة، و"حصان"، و"الزمار"، و"راحة"، و"أم الشهيد".
له أيضاً مرحلة تخصّص فيها برسم النباتات، فأنجز "الحديقة 1"، ورسومات خاصة بكتاب رباعيات صلاح جاهين، إلى جانب منحوتات تمثل الحيوانات مثل "البومة" و"الحمار" و"طائر أسطوري".
في تجربته النحتية التجريدية هناك أعمال "نسمة"، و"شيخ البلد"، و"مراقبة صامتة"، و"انتصار يتصاعد"، و"امرأة وحصان" و"صبية بضفيرة".

 ويستمر المعرض المقام في الشارقة حتى 16 نوفمبر/تشرين الثاني في متحف الشارقة للفنون ويسلط الضوء على أبرز فناني ومبدعي المنطقة العربية الذين تركوا بصماتهم في المشهد الفني وفي مقدمتهم آدم حنين.
 ويقدم المعرض باقة من الأعمال الفنية لأشهر رواد الفن ويوفر منصة يستعرضون من خلالها إبداعاتهم.
وتحمل الدورة العاشرة من المعرض السنوي الأعمال الفنية التي أبدعتها أنامل آدم حنين وأنتجتها منذ خمسينيات القرن الماضي و حتى يومنا هذا.
ويسعى الفنان والنحات المصري من خلال أعماله الى استكشاف البنية الأساسية لجوهر الأشكال التي يتناولها مستفيداً من إرثه الفرعوني ومن الرؤى والخبرات المعاصرة.
وقالت حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: "لقد جاء اختيار الفنان والنحات آدم حنين تقديراً لثراء تجربته وإسهاماته البارزة في إغناء واقع الفن العربي الراهن وقد استطاع من خلال تجاربه أن يجمع بين الإرث الجمالي المحليّ بنكهته الفرعونية والعربية وبين المنجز الجمالي الإنساني بوجه عام  من خلال النحت".
بعدما فرض نفسه على الساحة الفنية والتشكيلية لآلاف السنين، بات فن النحت بمصر مهددًا بالاندثار، في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها الدولة خلال الفترة الحالية.
والنحت هو فن تجسيدي، وأحد أنواع الفنون التشكيلية ثلاثية الأبعاد، حيث النقش والتشكيل، ويُمارس هذا الفن على الصخور والمعادن والسيراميك والخشب ومواد أخرى.
وعُرف فن النحت في مصر منذ 4500 سنة قبل الميلاد، حيث اهتمت الحضارات الفرعونية به، وكان أكثر الفنون انتشارًا وتعبيرًا عن ملامح حياتهم، خاصة النواحي الدينية وتقديسهم للآلهة.
وقالت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف إن الهيئة تهدف من خلال تنظيم الحدث الى تنمية ثقافة الفنون والإبداع لدى أفراد المجتمع في الإمارات.  
تنظّم الامارات بشكل عام فعاليات ثقافية بشكل متواصل، في سعي حثيث منها لترسيخ صورتها كمقصد سياحي وثقافي عالمي، وفي مسعى لتعزيز "قوتها الناعمة" القائمة على الاستثمار في مشاريع ضخمة ضمن قطاعي الثقافة  والترفيه والفنون والرياضة.
وافتتح في العاصمة الاماراتية في العام 2017 متحف اللوفر أبوظبي، النسخة الخارجية الوحيدة من المتحف الفرنسي الشهير.
وافتتح متحف اللوفر أبوظبي في 18 سبتمبر/أيلول الجاري معرضا عالميا بارزا لأهم فناني القرن العشرين يتضمن أعمالا لبيكاسو وموديلياني وشاغالي وغيرهم من الفنانين الذين هاجروا إلى فرنسا في النصف الأول من القرن العشرين.