الشارقة للتراث يثري المكتبة العربية بسبعمائة عنوان

الدورة الـ 23 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي تقدم 45 إصداراً جديدا في مجال التراث تتناول في مجملها 'حكايات النباتات'.

قال الدكتور منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، أن الدورة الـ 23 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي انعقدت أيام 18، و19، و20 من شهر أيلول/سبتمبر برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، عضو المجلس الأعلى للدولة، وإشراف الدكتور عبدالعزيز المسلًم، رئيس معهد الشارقة للتراث.

وشهدت الدورة تقديم 45 إصداراً جديدا للمكتبة العربية في مجال التراث، وتناولت في مجملها "حكايات النباتات" وهو العنوان الذي دارت حوله أنشطة وندوات هذه الدورة، لافتاً إلى أن ما صدر في مناسبة انعقاد الدورة لملتقى الشارقة الدولي للراوي رفع عدد إصدارات معهد الشارقة للتراث إلى 700 عنوان، تغطي مختلف الجوانب المتعلقة بالتراث الإماراتي والعربي والإنساني. 

هذا، وقد احتوت قائمة الإصدارات التي قدمها المعهد بالتزامن مع انعقاد ملتقى الراوي، عدد من العناوين بينها: "مفردات النخل في اللهجة الإماراتية"، لعلى العبدان، و"النخلة في الأمثال الشعبية" لعتيج القبيسي، وحكايات أمنا الشجرة"، لمجموعة من قصاصي الإمارات الشبان، بإشراف الدكتور صالح هويدي، و"الأخضر المعبود: النبات في الأساطير العالمية"، للدكتورة رؤى قدّاح، و"غافات كنوغة: نبض المكان وذاكرة الزمان"، للدكتور راشد أحمد المزروعي، و"معجم الأشجار والنباتات والحبوب في الأمثال الشعبية الإماراتية"، للدكتورة عائشة علي الزعابي، و"النبات في الحكاية الشعبية العربية"، للدكتور محمد الجويلي، و"غاف وقاف: أربعون قصيدة نبطية في الغافة"، جمع وإعداد وشرح سلطان العميمي. 

وتأتي إصدارات معهد الشارقة للتراث كجزء من خطط الشارقة لإثراء الثقافة والمكتبة العربية عبر تشجيع نشر الكتاب وتوزيعه وتيسير سبل وصوله للقراء في كل مكان. 

جزء من خطط الشارقة لإثراء الثقافة والمكتبة العربية

وبحسب بونعامة، فإن إدارة المحتوى والنشر بالمعهد تركز على تنفيذ رؤية المعهد ورسالته والتي ترتكز على زيادة الوعي بالتراث الثقافي الإماراتي من خلال النشر، مع التركيز على التراث الإماراتي والموضوعات المتعلقة بالثقافة المحلية، ثم التراث العربي فالعالمي، مشيرا إلى أن المعهد يتبع في سبيل تحقيق ذلك حزمة من الإجراءات التنظيمية التي تدخل في صلب عملية صناعة الكتاب بما تشمله من تصميم وإخـراج وترويج وتسويق وتوزيع وفق خطوات عملية دقيقة. 

وكان الستار قد أسدل مساء الأربعاء، على فعاليات الدورة الـ 23 من ملتقى الشارقة الدولي للتراث، والتي نظمها معهد الشارقة للتراث على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 120 من الخبراء والباحثين والإعلاميين المعنيين بالتراث، والذين ينتمون لـ 47 دولة عربية وأجنبية، حيث جرى خلال هذه الدورة من الملتقى عقد عشرات الفعاليات التي توزعت ما بين ندوات علمية وورش عمل وعروض تراثية وأنشطة مختلفة.