"الشارقة للفنون" تفتتح معرض "أعمال مبعثرة"

المعرض يضم مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون.
المعرض يستمد عنوانه من عمل يحمل الاسم نفسه للفنان المفاهيمي الراحل لوثار بومغارتن
المعرض يُقدَّمُ خلال فترة إقامته برنامج أفلام يقارب ثيمة المعرض وموضوعه الرئيس
حوار مع الهويّات الثقافية والحضارية كافة

الشارقة ـ افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها لربيع 2020 معرض «أعمال مبعثرة»، الذي يستمر حتى 15 يونيو/ حزيران 2021، في مبنى الطبق الطائر في الشارقة.
يضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة من مقتنيات المؤسسة، وهو من تقييم عمر خليف، مدير المقتنيات وقيم أول في مؤسسة الشارقة للفنون، ويهدف إلى خلق حوارات متأتية من تجارب شخصية محفزّة للتفكير عبر أعمال فنية تتموضع وفق الشكل الدائري لجدران مبنى الطبق الطائر، كما يُقدَّمُ خلال فترة إقامة المعرض برنامج أفلام يقارب ثيمة المعرض وموضوعه الرئيس. 
وتشمل قائمة الأعمال مجموعة من مقتنيات المؤسسة سواء الجديدة منها أو تلك التي يندر عرضها، وتكشف عن أساليب فنية تشجع المشاهد على التفكير بماهية الخيال الإبداعي ومكوناته، حيث تعود العديد من الأعمال المعروضة إلى شخصيات نشأ نزاع حول أعمالها، جراء أصلها أو مصدرها على سبيل المثال، أو أعمال لفنانين تقمصوا عدة هويات وشخصيات، أو فناين سعوا لإعادة صياغة تاريخ الفن الكولونيالي عبر إضفاء تعددية شائكة من أقوام وثقافات بقيت مغيبة لفترة طويلة من الزمن.
يستمد المعرض عنوانه من عمل يحمل الاسم نفسه للفنان المفاهيمي الراحل لوثار بومغارتن، اقتنته المؤسسة حديثاً، ويتكون من إسقاط ضوئي دائري لشريحة واحدة تكشف مميزات مختبئة خلف المعالم التي تقوم عليها مقتنيات المتحف الغربي، ويُعرض إلى جانب عمل بومغارتن مقتنيات مهمة لكل من: سارة أبو عبدالله، رشيد أرائين، يوكسل أرسلان، ثريا البقصمي، سميحة بيركسوي، داود بك، هوما بهابها، أوغيت كالان، منير كنعان، طوني شكر، ماركوس غريغوريان، منى حاطوم، لبينا حميد، كمالا ابراهيم اسحاق، جوانا حاجي توما وخليل جريج، محمد كاظم، آمال قناوي، وليام كنتريدج، عمر خيري، أستريد كلاين، يايوي كوساما، تالا مدني، تريفور باجلين، برونو باتشيكو، مايكل راكوفيتز، بريم صاحب، موهان سامانت، هرير سركيسيان، أنور جلال شيمزا، سولي سوليمانوفا، ليونيل ويندت، لينيت يادوم بواكي، أكرم زعتري، وعبدالحي مسلم زرارة.

مؤسسة الشارقة للفنون تستقطب طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي

توسعت مقتنيات المؤسسة من خلال الاقتناء والتكليفات انطلاقاً من بينالي الشارقة ومعارضها السنوية، ونمت منذ ذلك الوقت لتصبح من أبرز المقتنيات في منطقة الشرق الأوسط، وتهدف هذه المقتنيات إلى إثراء تجربة الجمهور من خلال المعارض المتكررة لأهم أعمال الفن الحديث والمعاصر على الصعيدين المحلي والدولي. 
وتتراوح المقتنيات التي تتجاوز 1300 عمل فني بين جميع الحركات الفنية من عشرينيات القرن الماضي إلى الوقت الراهن ضمن مجموعة دائمة التوسع من الأنماط والثقافات البصرية، لتعكس تاريخ إمارة الشارقة كطريق تجاري إقليمي رئيسي، وتجسد حلقة الوصل التي تربط الثقافات المختلفة من خلال الفن الحديث والمعاصر، وتحفز على إعادة كتابة تاريخ الفن، ووضعه ضمن سياق جنوبي/جنوبي وشرقي/شرقي مع تقديم وجهة نظر بديلة تنتقل بمحاور هذا التاريخ إلى فصل جامع بين مختلف الثقافات والأجيال.
وتستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع الهويّات الثقافية والحضارية كافة، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.