الشارقة للكتاب يوثق التراث الإماراتي عبر إصدارات جديدة

كتب جديدة تسلط الضوء في المعرض الدولي على تاريخ الألفاظ والعادات التقليدية القديمة في الإمارات وتوثق حكايات الأجداد والأزياء والمأكولات والأماكن التراثية وتهتم بالخيل العربي والشعر بأنواعه.

أبوظبي - تبرز في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ39 أحدث الإصدارات التي تناولت التراث الإماراتي حيث تختص بعض دور النشر بإصدار الكتب المتعلقة بالتراث والشعر النبطي فيما تبادر بعض المراكز والمؤسسات التراثية لإصدار مؤلفات باحثين متخصصين في التراث.
وتتوزع كتب التراث الإماراتي على معاينة تاريخ بعض الألفاظ والعادات التقليدية القديمة أو توثيق حكايات الأجداد ومروياتهم عن الذاكرة الشعبية لحياة الساحل والصحراء والجبال فيما تختص بعض الكتب بالتركيز على تجارب من الشعر الشعبي وتقدم قراءات معاصرة فيها إلى جانب ما يظهر مقابل ذلك من دراسات تتعلق بالأزياء والمأكولات والأماكن التراثية.
ومن ضمن أحدث الإصدارات يعرض معهد الشارقة للتراث اصدارت جديدة لهذا العام منها، كتاب "معجم الأدوات في التراث الإماراتي" من تأليف حمد بن صراي وعلي المغني ويتناول جميع المعدات التي كانت تستخدم قديماً في التنقل والبناء والزراعة إلى جانب مختلف الأدوات التي تلبي الاحتياجات المعيشية وكتاب "الآلات الموسيقية التقليدية" من تأليف الفنان علي خميس العشر حيث يستعرض أسماء الآلات الموسيقية المستخدمة في الفنون الشعبية واستخدامات كل آلة على حدة.
كما تتضمن إصدارات المعهد الحديثة كتاب "زينة وأزياء المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة" من تأليف شيخة محمد الجابري ويعرض الكتاب كل ما يتعلق بأزياء وزينة المرأة في الأعراس والأعياد ومختلف المناسبات إضافة إلى الأدوات المستخدمة في زينة المرأة مثل الكحل والحناء وتمشيط الشعر.
ويصدر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث كتاباً بعنوان "السنع" للمؤلف عبدالله بن دلموك الذي يسلط من خلاله قائمة العادات والتقاليد والقيم الإماراتية المتوارثة.
ويقدم نادي التراث الإمارات في إصداراته للعام 2020 كتاب "الخيل موروث وحضارة في دولة الإمارات العربية المتحدة" من إعداد شمسة حمد العبد الظاهري إذ تقدم الاهتمام بالخيل العربي باعتباره من الرموز التراثية الأصيلة ويحتل جزءاً رئيساً من الموروث والحضارة الإماراتية التي هي امتداد للحضارة العربية كما ينشر المركز كتاب "الفلكلور في مجتمع الإمارات" للدكتور إبراهيم أحمد ملحم الذي يناقش الحياة الاجتماعية والحياة الثقافية والثقافة المادية في المجتمع الإماراتي.
وفي جناح ندوة الثقافة والعلوم يمكن لزوار المعرض الإطلاع على كتاب "الحكاية الشعبية في الموروث الإماراتي لبدو الإمارات" من إعداد عبدالحافظ الحوارات الذي يقدم دراسة توثيقية للحكاية الشعبية واستقصاء لمنظومة القيم المتضمنة خلالها.
وتعرض "أكاديمية الشعر" ضمن أحدث إصداراتها كتاب "مختصر أوزان الشعر النبطي" للدكتور غسان الحسن يلخص فيه الأوزان النبطية التي بلغت أكثر من 120 وزناً جاءت في موسوعته العلمية للشعر النبطي في أكثر من ألف صفحة.
كما تتضمن إصدارات أكاديمية الشعر كتاب "تراثنا من الشعر الشعبي" من جمع وتحقيق حمد خليفة أبوشهاب وهو الجزء الثاني من نفس العنوان ويحمل عصارة سير ذاتية وقصائد لقدماء كبار الشعر الإماراتيين إلى جانب ذلك تقدم الأكاديمية كتاب "الأغنية الإماراتية نشأتها وتطورها" للمؤلف مؤيد الشيباني يستعرض فيها الأغنية الإماراتية منذ بداياتها الشعبية في الخمسينيات من القرن الماضي مروراً بتطورها الموسيقي والأدائي.
وانطلق معرض الشارقة للكتاب في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني في دورة استثنائية وملهمة للقراء في العالم تشارك فيها 1024 دار نشر من 73 دولة تقدم أكثر من 80 ألف عنوان كتاب.
الدورة التاسعة والثلاثون التي ترفع شعار "العالم يقرأ من الشارقة" ستستقبل الزائرين في مركز إكسبو الشارقة لشراء الكتب مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية اللازمة فيما تقام الأنشطة والفعاليات عبر الفضاء الإلكتروني.