الشارقة منبر للشعر النبطي

المهرجان الأكبر من نوعه عربيا في مجال الشعر النبطي يستضيف 15 دولة، وينظم جلسة لكوكبة من شاعرات الوطن العربي.

أبوظبي - تنطلق الأحد بقصر الثقافة بالشارقة فعاليات النسخة السادسة عشرة لمهرجان الشارقة للشعر النبطي الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة.
الشعر النبطي ويسمى أيضاً القصيد هو الشعر العربي المنظوم بلهجات شبه الجزيرة العربية ومنها المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج العربي، وأيضا اليمن والأردن وبادية العراق، وبين أهل البادية في فلسطين وسوريا، وفي السودان ودول المغرب العربي بما فيها موريتانيا.
 ويستمر المهرجان حتى 8 فبراير/شباط ويمتد ليشمل المراكز الثقافية في مدينتي الذيد وكلباء.
وتشتمل أمسية افتتاح المهرجان على مشاركة شعرية يقرأ فيها كل من محمد سعيد الخالدي من السعودية ومبارك الحجيلان من الكويت كما يتم تكريم الشعراء الرواد سيف السعدي ومحمد سعيد بالهلي ومريم الطنيجي "شاعرة الوسطى" إلى جانب عرض فيلم توثيقي عن مسيرتهم الإبداعية.

وخصص المهرجان بمجلس الحيرة الأدبي ندوة خاصة يقدم خلالها الشعراء المكرمون شهاداتهم في حوار مع الجمهور حول أبرز محطاتهم مع الشعر ثم تنطلق في قصر الثقافة بالشارقة أمسيات الشعراء المشاركين.
كما يحتضن مجلس الحيرة الأدبي خلال المهرجان جلسة شعرية لكوكبة من شاعرات الوطن العربي وكذلك ندوة " "قراءات من الموروث الأدبي لشعراء من الإمارات"، إضافة إلى ندوة بعنوان "مجلة الحيرة من الشارقة: التجربة والتطلعات".
ويستضيف المهرجان هذا العام أكثر من 50 شاعرا وشاعرة ومثقفا من 15 دولة عربية ممثلين لأعمار متنوعة ومدارس إبداعية متعددة كما يستكمل هذا العام طباعة 30 ديوانا لشعراء من مصر والسودان كمرحلة ثالثة في سلسلة طباعة الدواوين الإماراتية والخليجية والعربية ضمن إصدارات المهرجان تقام لها حفلات تواقيع عقب أمسيات المهرجان في قصر الثقافة.
ويقدم المهرجان عددا من الإصدارات والمطبوعات إضافة إلى ديوان "شاعرة الوسطى" وديوان الشاعر بالهلي ضمن إصدارات سلسلة الرواد التي تصدرها الدائرة سنويا احتفاء بالرواد المكرمين .
وقال عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة "يشكل المهرجان منصة سنوية تتواصل على مدار أيام عدة وبمناطق متعددة من إمارة الثقافة التي أصبحت منارة مميزة محليا، وإقليميا ودوليا يسعى إليها المبدعون في كافة حقول الثقافية ومن مختلف الأجيال والجنسيات وذلك لتميزها بالدعم المادي والمعنوي لكافة مفردات وميادين العطاء الإبداعي".
وأضاف "فيما يتعلق بالشعر سواء الفصيح أو النبطي فقد وجد الشعراء العرب في الشارقة مكانهم كونها على مدى العقود الماضية شكلت لهم المنبر الوضاء لإبداع "ديوان العرب".
واعتبر أنه سنة تلو الأخرى تتراكم الإنجازات وتتسع منصة العطاء ويتم رفد المكتبة العربية بإصدارات حديثة في مجال الشعر النبطي وتتوثق أكثر العلاقات الإنسانية والإبداعية بين الشعراء أنفسهم من مختلف البلدان العربية وبينهم وبين محبي هذا الشعر الذي ينمي الذائقة الجمالية ويساهم في تكريس القيم العربية".
وشهد مهرجان الشارقة للشعر النبطي طيلة دوراته الماضية حضورا واهتماما عربيا نظرا لما يكرسه من اهتمام بالطاقات الإبداعية ولتكريمه عددا كبيرا من رواد القصيدة النبطية إضافة إلى تقريبه بين اللهجات سنويا في خريطة إبداعية اشتملت على مشاركة منتظمة لدول العالم العربي ما جعل منه المهرجان الأكبر من نوعه عربيا في مجال الشعر النبطي.
اختيرت الشارقة (عاصمة عالمية للكتاب) لعام 2019 ضمن برنامج عواصم الكتاب العالمية، وهي مبادرة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قبل أكثر من 20 عاما بهدف تشجيع ودعم الأنشطة الثقافية على المستويين المحلي والعالمي.
استقبلت الدورة الثامنة والثلاثون من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2.52 مليون زائر ارتفاعا من 2.23 مليون في العام السابق وذلك بحسب ما أعلنته الهيئة المنظمة للمعرض.
وأقيم المعرض تحت شعار "افتح كتابا.. تفتح أذهانا" بمشاركة أكثر من ألفي دار نشر من 81 دولة.