الشاهد لا ينوي خوض الرئاسية 'حاليا' رغم ترشيحه من حزبه

رئيس الحكومة التونسية يؤكد انه لا يفكر في الترشح وسط منافسة قوية من قبل عدد من المرشحين ووسط حديث عن ترشح وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي.
يوسف الشاهد سيواجه منافسين اقوياء في حال قرر الترشح
الشاهد يناور الغنوشي بالحديث عن عدم الترشح حتى يضمن دعم النهضة للحكومة

تونس - أثار تصريح رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بعدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 'حاليا' جدلا واسعا على الساحة السياسية في تونس.

وقال الشاهد ردا على سؤال مراسلة إذاعة "موزاييك" الخاصة خلال إشرافه الأربعاء على الملتقى السنوي للتونسيين بالخارج " انه لا يفكر في الترشح حاليا".

والشاهد لم ينفي تماما نيته الترشح لكن تصريحه من الممكن ان يفهم بطرق مختلفة خاصة وان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي يحظى باهتمام كل الشخصيات والزعامات الحزبية والسياسية في البلاد.

وموقف الشاهد رد عليه حزبه "تحيا تونس" الليبرالي بعد بضع ساعات حيث قال الحزب إنه سيرشح زعميه يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 15 سبتمبر /أيلول.

وبرر أمين عام حزب تحيا تونس سليم العزابي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء الرسمية موقف الشاهد بالقول "انه يرفض الخوض في الموضوع قبل نهاية فترة الحداد على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

يرفض الخوض في الموضوع قبل نهاية فترة الحداد على الرئيس الراحل

ويقول محللون إن الشاهد واحد من أبرز المنافسين على المنصب في سباق ينتظر أن يشهد تنافسا محتدما مع صعود نجم وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي.

لكن استطلاعات الرأي الاخيرة لا تضع رئيس الحكومة التونسية في مراتب اولى على غرار شخصيات أخرى مثل قطب الإعلام نبيل القروي الذي وضعت امامه عراقيل لمنعه من الترشح وتم العمل على اقرار تعديلات على القانون الانتخابي رفض الرئيس الراحل التوقيع عليها.

ويتوقع أيضا أن يعلن مهدي جمعة رئيس الوزراء السابق ترشحه إضافة للمنصف المروزقي رئيس تونس السابق وآخرين. ولم يعلن حزب النهضة الإسلامي حتى الآن عن مرشحه.

وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات بعد وفاة السبسي عن تقديم موعد الانتخابات إلى 15 سبتمبر أيلول المقبل بدلا 17 نوفمبر تشرين/الثاني في سيبدا في الثاني من أغسطس/آب سيبدأ تقديم الترشحات للاستحقاق الانتخابي.

وتوفي الأسبوع الماضي الرئيس التونسي الراحل السبسي، وهو أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي وحر في تونس بعد انتفاضة 2011، ووضعت البلاد جدولا زمنيا لاختيار خلفه في انتخابات بعد أن أدى محمد الناصر رئيس البرلمان القسم رئيسا مؤقتا للبلاد حتى موعد إجراء انتخابات..

رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
الغنوشي حذر الشاهد بانه سيعيد النظر في دعم الحكومة اذا قرر الترشح للرئاسة

وأثارت فترة رئاسة يوسف الشاهد للحكومة جدلا واسعا حيث اتهم بادارة ظهره للرئيس الراحل الذي كان وراء تعيينه ودخل في صراع مع نجله حافظ قائد السبسي وفي تحالفات ضمنية مع حركة النهضة.

وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اعلن في حزيران/يونيو ان الحزب سيعيد النظر في علاقته بالشاهد وحكومته اذا قرر الترشح للانتخابات الرئاسية

ولا يعرف ان كان حديث الشاهد عن عدم نيته الترشح "حاليا" هو مجرد مناورة لتجنب اغضاب الغنوشي وبالتالي الابقاء على وحدة الحكومة قبل فترة وجيزة من الانتخابات.

ورغم كل شيء تبقى حظوظ رئيس الحكومة التونسية في الفوز بمنصب رئاسة الدولة موجودة رغم حضور منافسين اقوياء سيسعون الى خطب ود كرسي الرئاسة.