الشرطة في الإمارات تحارب كورونا بخوذات ذكية
أبوظبي - تستخدم قوات الشرطة في الإمارات خوذات ذكية يمكنها قياس درجة حرارة مئات الأشخاص كل دقيقة في إطار الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ويمكن لهذه الخوذات، التي تحتاج لوقت أقل ومسافة أقصر من أجهزة قياس الحرارة التقليدية، قياس درجة الحرارة من على بعد خمسة أمتار وتستطيع فحص ما يصل إلى 200 شخص في الدقيقة. وتصدر الخوذة إنذارا في حالة رصد شخص مصاب بالحمى.
وتقول شركة كيه.سي. ويرابول الصينية إنها باعت أكثر من ألف من هذه الخوذات القادرة على رصد درجة الحرارة وتلقت طلبات للشراء من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
في حال وجود شخص مصاب بارتفاع في درجة الحرارة نتخذ الإجراءات الضرورية لإيقافه، ويتم نقله إلى أقرب منشأة طبية
وقال ضابط الشرطة علي الرامثي "نستخدم تلك الخوذة الذكية في هذا الوقت من الأزمة، مع وجود مرض كوفيد-19، في كل أقسام الشرطة في دبي فضلا عن وحدات الدورية التي يتطلب منهم العمل أن يكونوا في الخطوط الأمامية".
وأضاف "في حال وجود شخص مصاب بارتفاع في درجة الحرارة نتخذ الإجراءات الضرورية لإيقافه، ويتم نقله إلى أقرب منشأة طبية".
وتستخدم شرطة دبي الخوذات لفحص الناس في المناطق ذات الكثافة السكنية المرتفعة بما في ذلك الأحياء المغلقة.
وكثفت دول الخليج العربية عمليات الفحص بعد تسجيل أعداد متزايدة من حالات الإصابة بالفيروس بين العمال المهاجرين الذين يقطنون مناطق سكنية مكتظة.
وأعلنت الإمارات الخميس تقليص حظر التجول في البلاد بواقع ساعتين لتكون أول بلد خليجي يخفف قيود اجراءات الإغلاق التي فرضت منذ أسابيع لمكافحة فيروس كورونا وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الحكومة قلصت مدة حظر التجول المفروض بأنحاء البلاد بواقع ساعتين ليبدأ من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا خلال شهر رمضان.
وكان الحظر الذي اتخذ منذ 26 مارس/آذار بهدف كبح انتشار فيروس كورونا، يسري في السابق من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا.
ويأتي هذا القرار ضمن خطة محكمة سيتم من خلالها رفع الاجراءات الوقائية تدريجيا بعد أن حققت دولة الإمارات نجاحات في الحرب التي تشنها على فيروس كورونا الذي أرهق دولا عظمى وتسبب في مقتل عشرات الآلاف حول العالم.
تمكنت السلطات في الدولة من اتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة منذ بداية انتشار الوباء عبر القيام بعمليات التعقيم والتحاليل الشاملة وتسخير التكنولوجيا في دعم جهود تطويق الفيروس وفرض التباعد الاجتماعي للتقليل من العدوى في كامل البلاد.
وتعد الإمارات التي كانت أيضا سباقة في مواجهة الفيروس في المنطقة، أول دولة خليجية تبدأ بتخفيف اجراءات الإغلاق على ان يكون ذلك بشكل تدريجي ووفق ضوابط وإجراءات محسوبة خوفا من موجة ثانية للفيروس.