الشرع في البحرين بحثا عن منافذ لتنفيس أزمات سوريا

الرئيس السوري يبحث مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

المنامة - بحث الرئيس السوري أحمد الشرع مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في المنامة التي وصلها اليوم السبت، العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، فيما يأمل الشرع في تمتين العلاقات بين سوريا ودول الخليج، في إطار مساعيه للبحث عن حلول لأزمات بلاده الاقتصادية والمالية الناجمة عن عقود من الحرب الأهلية.

وأبدت الدول الخليجية انفتاحا على التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، بينما لا تزال تنتظر من الشرع أفعالا لا وعودا بشأن عدة ملفات تتصدرها مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الأقليات ووضع حد للعنف الطائفي في البلاد.

واستقبل العاهل البحريني في قصر الصخير (غربي البحرين) الرئيس الشرع والوفد المرافق، بحضور ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وفق وكالة الأنباء البحرينية.

وأضافت أن الجانبين "استعرضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها".

كما جرى "بحث مستجدات الأحداث على الساحة السورية والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا الشقيقة" وفق ذات المصدر.

وفي وقت سابق السبت، وصل الشرع إلى البحرين وكان في استقباله لدى وصوله المنامة على رأس وفد رسمي نجل ملك البحرين الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وفق ما وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وفي وقت لاحق، عقد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نظيره السوري أسعد الشيباني، أكدا خلاله إجراء مباحثات "تناولت مسارات التعامل الثنائية وإمكانات تعزيزه وتطويره بمختلف المجالات بما فيها التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم".

والمنامة هي الوجهة العربية السادسة للشرع، والثامنة دوليا منذ توليه مهام منصبه. وبعد سقوط نظام الأسد أكدت البحرين دعمها لأمن واستقرار سوريا وتطلعات شعبها للوحدة والازدهار المستدام. كما أعربت عن مساندتها للجهود الإقليمية والدولية الداعمة للشعب السوري.

وتحتفظ البحرين بسفارة في دمشق وبعد فتور في العلاقات بسبب الحرب الأهلية في سوريا، أعادت المنامة تعيين سفير لها في دمشق في عام 2021.

ومنذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، زار الشرع، كلا من: السعودية وتركيا ومصر والأردن وقطر والإمارات وفرنسا.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وتحشد الإدارة السورية لدعم عربي من أجل مساندة جهودها لرفع العقوبات الغربية التي لا تزال تكبل اقتصاد البلاد وتحدّ من قدرة دمشق على الحصول على تمويلات هي في أمس الحاجة إليها لتحقيق التعافي وإعادة إعمار البلاد التي يتوقع أن تصل تكلفتها إلى 400 مليار دولار، وفق تقارير دولية.