الشعر المغربي في ضيافة المآثر التاريخية بعرصة مولاي عبدالسلام

دار الشعر بمراكش تواصل الانفتاح على الفضاءات العمومية المفتوحة والتي أطلقتها من حدائق الشعر بعين أسردون إلى خيمة الشعر الحساني بالداخلة.
شعراء الألفية الجديدة يفتحون رؤى القصيدة
"أصوات معاصرة" لدار الشعر في مراكش

مراكش (المغرب) ـ تنظم دار الشعر بمراكش فقرة "أصوات معاصرة" وذلك مساء السبت 14 يوليو/تموز الجاري بفضاء "عرصة مولاي عبدالسلام" بمراكش، ضمن انفتاح الدار على مزيد من الأصوات المعاصرة اليوم في المشهد الشعري المغربي، وأيضا لمواصلة استراتيجية الدار في الانفتاح على الفضاءات العمومية المفتوحة والتي أطلقتها من حدائق الشعر بعين أسردون إلى خيمة الشعر الحساني بالداخلة.
الشعراء نزار كربوط ويوسف الأزرق وفاطمة حاسي وعتيقة بنزيدان يكتبون الديوان الثاني من محطة أصوات معاصرة، والتي اختارت، من خلاله، دار الشعر بمراكش أن تنفتح على منجز شعري يخط اليوم مستقبل القصيدة المغربية. وستشهد هذه الفقرة، إلى جانب القراءات الشعرية، تقديم مقاطع شعرية/ممسرحة، حيث يملأ المسرحي الفنان فيصل كمرات مجازات واستعارات النص الشعري من خلال أداء كوريغرافي، في حوار شعري - مسرحي خلاق، فيما يعرف هذا اللقاء الشعري مشاركة الفنان محمد العمراني والفنانة وصال حاتمي، في وصلات غنائية تمتح من التراث الموسيقي المغربي والعربي.
. الشاعر نزار كربوط أحد شعراء الحساسية الجديدة في المغرب، منذ صدور ديوانه "رماد عاشق" وقصيدته تنفتح على أفق قصيدة النثر المشبعة بمجازات الوجود، فيما اختار الشاعر يوسف الأزرق، صاحب "محو الأمنية"، أن يتحلل في القصيدة، شاعر أمسى اليوم يفتح أفقا خصبا للقصيدة المعاصرة في المغرب، وتركن الشاعرة فاطمة حاسي إلى زاوية خاصة من خلال قصيدة توغل في الذات والواقع، لكنها تواصل ما أسسته في أول الخطو "كنت قصيدتي التي لم تكتمل"، وتحضر الشاعرة عتيقة بنزيدان من ديدن الأدب بلغتين وعالمين، كي تجعل من الشعر معبرا لرؤاها الذاتية.
"أصوات معاصرة"، نافذة شعرية فتحتها دار الشعر بمراكش على المنجز الشعري الجديد، منجز ينفتح على المستقبل ويسهم في ترسيخ أفق القصيدة المغربية. واختارت الدار فضاء حديقة "عرصة مولاي عبدالسلام"، والتي تتواجد وسط مدينة مراكش وتجر وراءها ثلاثة قرون من الوجود، بحمولتها الميثولوجية والتاريخية، كي يكون الشعر في ضيافة المآثر التاريخية، إيمانا بدور الشعر في إعطائها مسحة الوجود الحقيقية.