'الشعوب الديمقراطي' يعمّق متاعب أردوغان بدعوة ناخبيه للتصويت لمنافسه

الوعكة الصحية تضطر الرئيس التركي إلى تعليق أنشطته الانتخابية لليوم الثالث على التوالي قبل نحو أسبوعين من الاقتراع الرئاسي.
الحزب المؤيد للأكراد يهدف إلى إفساح المجال للمعارضة للفوز بالانتخابات الرئاسية التركية من الدورة الأولى

أنقرة - دعا حزب الشعوب الديمقراطي اليساري والمؤيد للأكراد وحلفاؤه اليوم الجمعة إلى التصويت لكمال كليجدار أوغلو المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 14 مايو/أيار، في خطوة من شأنها مزيد تعزيز حظوظ مرشّح المعارضة التركية لإنهاء عقدين من حكم أردوغان.

وقال تحالف العمل والحرية الذي يهيمن عليه حزب الشعب الديمقراطي، القوة السياسية الثالثة في تركيا، في بيان "في هذه الانتخابات التاريخية ندعو شعوب تركيا إلى التصويت لكمال كليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية".

وكان حزب الشعوب الديمقراطي قدم دعما ضمنيا في نهاية مارس/آذار لكمال كليجدار أوغلو عبر الإعلان أنه لن يرشح شخصية من صفوفه للانتخابات الرئاسية.

وقال الرئيس المشارك للحزب مدحت سنجار في مقابلة نشرتها اليوم الجمعة صحيفة سوزجو "أهدافنا تتوافق، لذلك قررنا دعم كليجدار أوغلو".

ويهدف حزب الشعوب الديمقراطي إلى إفساح المجال للمعارضة للفوز اعتبارا من الدورة الأولى بحسب ما قال سنجار، مضيفا "من أجل إخراج البلاد من هذا الظلام، يجب التخلص من نظام الرجل الواحد هذا".

وتظهر استطلاعات الرأي أن كمال كليجدار أوغلو الذي يرأس تحالفا من ستة أحزاب معارضة، في موقع جيد في مواجهة الرئيس أردوغان.

ويعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الذي حل مرشحه للانتخابات الرئاسية عام 2018 ثالثا مع حصوله على 8.4 في المائة من الأصوات صانع ملوك في الانتخابات الرئاسية.

وتتهم الحكومة التركية هذا الحزب بأنه مرتبط بحزب العمال الكردستاني، المجموعة المسلحة المصنفة "إرهابية" من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين.

وتقبع الشخصية الرئيسية في الحزب صلاح الدين دميرتاش في السجن منذ نهاية 2016 بتهمة "الدعاية الإرهابية".

وسيقدم هذا الحزب الذي يواجه تهديدا بالحظر مرشحين للانتخابات التشريعية التي تنظم أيضا في 14 مايو/أيار.

وفي سياق متصل علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المصاب بفيروس معوي أنشطة حملته الانتخابية اليوم الجمعة لليوم الثالث على التوالي، قبل 16 يوما من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تبدو حامية.

وبحسب البرنامج الذي أعلنته الرئاسة التركية فإن الرئيس البالغ من العمر 69 عاما سيتحدث فقط عبر الفيديو مساء من القصر الرئاسي في انقرة في مناسبة تدشين جسر في اضنه (جنوب).

وألغى أردوغان الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما كل التزاماته منذ مساء الثلاثاء وبينها حدث كان منتظرا بشدة وهو تدشين أول محطة نووية في تركيا.

واضطر الرئيس التركي الخميس إلى التحدث عبر رابط فيديو في مناسبة افتتاح محطة أكويو في جنوب البلاد وبدت عليه علامات التعب، في أول ظهور على التلفزيون في بث مباشر منذ حوالى 48 ساعة.

وأعلن وزير الصحة فخرالدين كوجا بعد ظهر الخميس أن أردوغان مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء. وقال "هو في وضع جيد. آثار الالتهاب المعوي تراجعت. سيستأنف برنامجه في أسرع وقت ممكن".

ولا تأتي هذه الوعكة في الوقت المناسب بالنسبة إلى رئيس البلاد، خصوصا وأن 3.4 ملايين تركي سجّلوا أسماءهم للمشاركة في عملية الاقتراع خارج البلاد بدأوا الخميس الإدلاء بأصواتهم.

ويواجه أردوغان الذي يتولى السلطة منذ 2003 أولا كرئيس للوزراء ومن ثم كرئيس معارضة شكلت جبهة موحدة تضعها في موقع جيد على ما تظهر نتائج استطلاعات عدة للرأي.