الصحراء المغربية على طاولة مجلس الأمن بعد الاعتراف الأميركي

سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة أرسلت نسخة من اعتراف بلادها بسيادة المغرب على الصحراء إلى غوتيريش وإلى مجلس الأمن.
ألمانيا طلبت عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن لبحث الوضع
غوتيريش لا يزال مقتنعا بإمكانية التوصل إلى حل لمسألة الصحراء المغربية وفقا لقرارات مجلس الامن

واشنطن - قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتزم مناقشة قضية الصحراء المغربية يوم الاثنين، بعدما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها.
وشكل إعلان ترامب الأسبوع الماضي تحولا عن سياسة أميركية قائمة منذ فترة طويلة تجاه الصحراء المغربية ما مثل انتصارا كبيرا لدبلوماسية ناعمة تنتهجها الرباط منذ مدة. وقال دبلوماسيون إن ألمانيا طلبت عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع .
وأرسلت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وإلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء نسخة من إعلان ترامب الذي يعترف "بأن كامل أراضي الصحراء المغربية جزء من المملكة ".
وكانت الولايات المتحدة قد أيدت وقفا لإطلاق النار في عام 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تساندها الجزائر فيما تراقب قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة وقف إطلاق النار.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن موقف غوتيريش "لم يتغير".
وأضاف دوجاريك "لا يزال مقتنعا بإمكانية التوصل إلى حل لمسألة الصحراء المغربية، وفقا" لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقد حققت المغرب انتصارات دبلوماسية متتالية باعتراف عدد من الدول بسيادة المغرب على الصحراء حيث افتتحت كل من البحرين وهايتي قنصليتين في الصحراء المغربية ليرتفع إجمالي القنصليات الأجنبية بالإقليم إلى 18 قنصلية، 10 بالعيون، و8 بالداخلة.
كما أعلنت كل من الأردن والولايات المتحدة الأميركية سابقا، عزمهما افتتاح قنصليتين لهما بالإقليم.
والدول التي افتتحت قنصليات في الداخلة هي: غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وهايتي.
فيما الدول التي افتتحت قنصليات بالعيون هي: كوت ديفوار، جزر القمر، الغابون، ساو تومي وبرنسيبي، جمهورية إفريقيا الوسطى، بورندي، وزامبيا، اسواتيني، الإمارات والبحرين.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر المتهمة بتحريض الجبهة الانفصالية على تنفيذ انتهاكات طالت معبر الكركرات الحدودي.
لكن الجانب الجزائري فشل فشلا ذريعا في خططه حيث تمكن المغرب من طرد الانفصاليين من المعبر وتامينه وبالتالي السماح باستمرار التجارة الدولية فيه كما تمكنت الرباط من تغيير موقف جنوب افريقيا التي كانت مؤيدة بشكل كبير لدعوات الانفصاليين.
وخرجت مسيرات ووقفات احتجاجية، الأحد، بعدد من المدن المغربية، لدعم المملكة في "تطورات إقليم الصحراء والتأكيد على مغربية الصحراء".
وردد المشاركون في المسيرات الاحتجاجية، التي دعت إليها جمعيات غير حكومية، "شعارات تدعم التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة، فيما يتعلق بإقليم الصحراء".
وعرفت العاصمة الرباط، مسيرة انطلقت من ساحة "باب الحد" التاريخي، تجاه مبنى البرلمان.
وأعلن المشاركون فيها، دعم بلادهم في القرارات الأخيرة، الخاصة بالصحراء المغربية.