الصداع أول علامة تكشف عن الإصابة بجلطة الدماغ

لا داعي للقلق إلا إذا كان الشخص يعاني من صداع شديد وغير عادي لا يستجيب للباراسيتامول في غضون أربعة إلى 28 يومًا من تلقي اللقاح.
خمسة من كل مليون تعرضوا لجلطات في المخ بعد تلقي لقاح أسترازينيكا
خطر الجلطات يزيد بنحو ثماني إلى عشر مرات بعد الإصابة بكورونا مقارنة بتلقي اللقاح

لندن - تحذر خبيرة بريطانية من أن الصداع قد يكون أول علامة على حدوث جلطة الدماغ وتوضح كيفية التمييز بين هذا النوع من الصداع الذي يهدد الحياة والصداع العادي.
تقول الدكتوره ويليامز زوي التي حصدت شهرة إعلامية باعتبارها شخصية "أمازون" في المسلسل التلفزيوني البريطاني "غلادييتورز" إن هناك عدة آثار جانبية شائعة لتلقي اللقاح المضاد لكورونا مثل الصداع الخفيف الذي يمكن علاجه بالباراسيتامول.
وتعد التأثيرات الجانبية علامة على قيام جهاز المناعة بمقاومة اللقاح، وبعض الأشخاص لا تحصل لديهم أي من هذه الأعراض.
وأوضحت زوي وفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية أنه لا داعي للقلق إلا إذا كان الشخص يعاني من صداع شديد وغير عادي لا يستجيب للباراسيتامول في غضون أربعة إلى 28 يومًا من تلقي اللقاح.
ووسط قلق عالمي من الجلطات الدموية النادرة جدًا التي يمكن أن تحدث في الدماغ بعد تلقي اللقاح، تؤكد الطبيبة البريطانية أن هذا النوع من الصداع قد يكون العلامة الأولى، خاصة إذا كان أسوأ عند الاستلقاء أو الانحناء للأمام.
وتحذر أيضا من الصداع المصحوب بأعراض غريبة، مثل الرؤية المشوشة والغثيان والتقيؤ وعدم الإدراك والضعف العام.

 خطر الإصابة بجلطات المخ نتيجة كوفيد-19 أكبر منه نتيجة اللقاح

وتشدد الأخصائية على طلب المساعدة الطبية العاجلة في حال ظهرت أي من هذه الأعراض لافتة إلى أن الصداع أحد أعراض عدوى كوفيد، قبل ظهور الأعراض الأخرى مثل السعال  وفقدان حاسة الشم أو التذوق.
وتشير زوي إلى دراسة صدرت الخميس 15 أبريل/نيسان اليوم الخميس تفيد بأن احتمال الإصابة بجلطات في المخ جراء الإصابة بمرض كوفيد-19 أكبر بكثير من خطر التعرض لها نتيجة تلقي اللقاح المضاد للعدوى، وذلك بعد توقف حملات تطعيم وسط أنباء عن حالات تجلط نادرة الحدوث.
وقال باحثون إن دراسة أجريت على 500 ألف من مرضى كوفيد-19 خلصت إلى أن 39 من كل مليون مصاب تعرضوا لجلطات في المخ بعد الإصابة.
وفي المقابل كشفت بيانات وكالة الأدوية الأوروبية أن خمسة من كل مليون تعرضوا لجلطات في المخ بعد تلقي لقاح أسترازينيكا.
وذكر الباحثون أن خطر التعرض لجلطات في المخ يزيد بنحو ثماني إلى عشر مرات بعد الإصابة بالمرض مقارنة باحتمال التعرض لها بعد تلقي اللقاح.
وتقول زوي إن الصداع الذي لا علاقة له بكوفيد أواللقاح المضاد له يكون مصحوبا بروائح غريبة والشعور بالجوع حقًا، ومشاكل بصرية مثل رؤية الأضواء الساطعة أو الأنماط المتعرجة أو النقاط العمياء.