الصدر يدعو لتشكيل حكومة دون ضغوطات حزبية

زعيم التيار الصدري يقول إن تحالف "سائرون" لن يقدم أي مرشح للتشكيلة الوزارية لمنح عبد المهدي الحرية الكاملة في اختيار أعضاء حكومته.

بغداد (العراق) قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن تحالف "سائرون"، الذي يحظى بدعمه، لن يقدم أي مرشح للتشكيلة الوزارية المرتقبة في العراق لإتاحة الحرية الكاملة لرئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي لاختيار أعضاء حكومته.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف، أول أمس الثلاثاء، السياسي الشيعي المخضرم عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأمام عبد المهدي مهلة 30 يوما من تاريخ تكليفه بتقديم حكومته للبرلمان لمنحها الثقة.

وقال الصدر، في تغريدة نشرها على صفحته بموقع"تويتر"، "بدأنا بخطوات الإصلاح وها نحن نتممها بقدر المستطاع".

وأضاف الصدر، "تمكنا من جعل رئيس الوزراء مستقلا بل ومستقيلا من الفساد الحكومي السابق، وأوعزنا له بتشكيل كابينته (مجموعته) الوزارية بدون ضغوطات حزبية أو محاصصة طائفية أو عرقية مع الحفاظ على الفسيفساء العراقية الجميلة".

وتابع بالقول، "أوعزنا بعدم ترشيح أي وزير لأي وزارة من جهتنا مهما كان، واتفقنا على إعطائه مهلة عام لإثبات نجاحاته ليسير بخطى حثيثة وجادة نحو بناء العراق وفق أسس صحيحة كما حاول سلفه (حيدر العبادي) من قبله ذلك مبتعدا عن التفرد بالسلطة والمنصب".

واختتم الصدر كلامه بالقول "فإما أن ينتصر الإصلاح تدريجيا وإما أن ينتفض الشعب كليا".

وتم اختيار عبد المهدي بالتوافق بين مختلف القوى السياسية بينها تحالف "سائرون" الذي تصدر الانتخابات التي جرت في أيار/مايو بحصوله على 54 مقعدا من أصل 329.

وعلى مدى السنوات التي أعقبت الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، تقاسم السنة والشيعة والأكراد المناصب الرفيعة في الدولة وفق ما هو متعارف عليه باسم "المحاصصة".

ويعتبر الصدر بأن "المحاصصة" كانت وراء استشراء الفساد وعدم استتباب الأمن في البلاد. ويسعى لأن تكون الحكومة المقبلة من التكنوقراط الفنيين غير الحزبيين.

عادل عبد المهدي
مهمة صعبة