الصدر يذكّر العامري بالمسار الوطني في تشكيل الحكومة

غداة الاجتماع مع العبادي، الصدر يلتقي رجل ايران القوي ضمن مشاورات تشكيل الحكومة.
نحو تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن
الصدر يدعو الكتل الوطنية الفائزة الى المشاركة في الحكومة

بغداد - التقى رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الذي فازت كتلته (سائرون) بالانتخابات البرلمانية، مع هادي العامري زعيم كتلة الفتح الموالية لإيران الأحد فيما وصفه الصدر بأنه لقاء يأتي في إطار مشاورات شاملة حول تشكيل الحكومة.

وقال بيان لمكتب الصدر إن الزعيمين السياسيين بحثا في الاجتماع نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 2018.

وجاء في البيان أن الصدر "أكد ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لتتمكن من تقديم الخدمات للشعب وتعبّر عن تطلعاته المشروعة وضرورة أن يكون قرار تشكيل الحكومة قراراً وطنياً وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مساراً وطنياً في تشكيل الحكومة المقبلة".

وعلى الرغم من فوزه بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان إلا أن ذلك لا يضمن بشكل آلي أن الصدر سيتمكن من اختيار رئيس للحكومة الجديدة.

ونظرا لعدم فوز كتلة انتخابية بأغلبية مطلقة من المتوقع أن تستمر المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية عدة أشهر.

هادي العامري الفائز الثاني في الانتخابات العراقية
رجل حارب العراق في شبابه

وحلت كتلة الفتح في المركز الثاني. ويرأس العامري، أحد أقوى الشخصيات في العراق، تحالفا من فصائل مسلحة ويحتفظ بعلاقات قوية مع إيران منذ عقود.

ولا يمكن للصدر نفسه تولي رئاسة الوزراء لأنه لم يترشح في الانتخابات، بيد أن فوز كتلته يجعل موقفه قويا في المفاوضات.

وقبل الانتخابات قالت طهران علنا إنها لن تسمح لكتلة الصدر بحكم العراق، حليفها الوثيق. وكان لإيران تأثير على اختيار رئيس الحكومة في السابق.

ويأتي اللقاء مع العامري بعد أقل من 24 ساعة من لقائه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في إشارة إلى احتمال تشكيل ائتلاف. وحلت كتلة العبادي في المركز الثالث بعد الصدر والعامري لكنه مازال يمثل مرشحا توافقيا.

وعلى الأحزاب أن تتحالف في محاولة لتشكيل كتلة كبيرة بما يكفي لتحقيق أغلبية برلمانية مطلوبة لتقديم مرشح. ويجب أن تتشكل الحكومة خلال 90 يوما من ظهور النتائج الرسمية إلا أنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات لشهور.

ووجهت الانتخابات ضربة للعبادي لكن مازال بإمكانه أن يصبح المرشح التوافقي لجميع الأطراف لأنه تمكن خلال توليه رئاسة الوزراء من التعامل مع المصالح المختلفة للولايات المتحدة وإيران، اللتين تقاتل كل منهما تنظيم الدولة الإسلامية.

والتقى الصدر في الأيام القليلة الماضية أيضا بعمار الحكيم الذي جاءت حركة الحكمة بزعامته في المرتبة السابعة كما اجتمع بسفراء دول مجاورة للعراق ومن بينها السعودية أكبر منافس لطهران في الشرق الأوسط.