الصيد الجائر يهدد أسماك القرش بالانقراض

الدراسة الأولى من نوعها تفيد بأن كاميرات بحرية كشفت عن تراجع مقلق لعدد أسماك القرش الرمادية في 8 دول بينها الهند وفيتنام وكينيا وقطر.
السياسات التي تتمحور على حماية أسماك قرش الشعب المرجانية ليست كافية

طوكيو - كشفت دراسة هي الأولى من نوعها أن عدد أسماك القرش الرمادية (أو قرش الشُعَب المرجانية) تراجع بشكل خطير، ويعود ذلك خصوصاً إلى أنشطة الصيد، مشيرة إلى أن عدداً "مقلقاً" من الفصائل تُعتَبَر "منقرضة وظيفياً".
وقد أعدّت هذه الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" البريطانية استناداً على نتاج 15 ألف كاميرا صوّرت مدى أربع سنوات أكثر من 370 شعبةً مرجانية في حوالى 60 بلداً بهدف إحصاء عدد أسماك القرش في العالم. ونبّه آرون ماكنيل، وهو أحد الذين أعدّوا الدراسة، إلى أن نتائجها "مقلقة جداً".
وقال ماكنيل في مؤتمر صحافي "كنا نتوقع أن تكون أسماك القرش موجودة في كل مواقع الشعب المرجانية في العالم، ولكن من المقلق جداً أن نكتشف غيابها عن 20 في المئة من الشعب التي راقبناها".
وأضاف "لم يسجّل وجود أية سمكة قرش في مواقع الشعب المرجانية في ثماني دول بينها قطر والهند وفيتنام وكينيا".

الصيد الجائر يهدد أسماك القرش بالانقراض
عدد اسماك القرش في مواقع الشعب المرجانية متدنٍ بشكل خطير

وأوضح أن ذلك "لا يعني أن لا أسماك قرش في مياه هذه الدول، بل أن عددها في مواقع الشعب المرجانية متدنٍ بشكل خطير".
وشرح ماكنيل، وهو أستاذ في جامعة دالهاوسي الكندية، أن أسماك القرش في هذه الدول "لا تؤدي أي دور في المنظومة البيئية" وتُعتَبَر "منقرضة وظيفياً".
وألقت الدراسة باللائمة على أنشطة الصيد الجائر كاستخدام الشباك الخيشومية والخيوط الطويلة.
كذلك حذّرت من أن السياسات التي تتمحور على حماية أسماك قرش الشعب المرجانية قد لا تكون كافية، نظراً إلى أن بقاء هذه الأسماك وَقف على كثافة هذه الشعب وسلامتها.
وأشار إلى أن إجراءات تتعلق بالمنظومة البيئية بأكملها قد تؤدي إلى زيادة أعداد أسماك القرش مجدداً، منها منع أنشطة الصيد الجائر، وإغلاق مناطق الصيد وتوفير ملاجىء لأسماك القرش.