'الضوء الساطع' يمنح البشر أقصى الطموحات العلمية

فيلم الخيال العلمي يحقق أحلام الإنسان في السفر أسرع من الضوء إلى أعماق الفضاء حيث لم يصل أحد من قبل.
الفيزياء مصدر إبداع لا ينضب للقصص القوية
خيال علمي متماسك في وقت قصير جدا

أبوظبي - في ثماني عشرة دقيقة يسافر البشر إلى الفضاء بسرعة تفوق سرعة الضوء، لتتكشف أمامهم عوالم جديدة في أعماق الكون السحيق لم يصل إليها أحد من قبل، هذه فكرة فيلم الخيال العلمي "الضوء الساطع" الذي أنتج في العام 2018 لينقل إلينا أقصى طموحات الإنسان العلمية.
 يتناول الفيلم قصة رائدي فضاء يذهبان على متن سفينة في رحلة أسرع من الضوء إلى أطراف الكون، لكشف حقيقة نداء استغاثة انطلق من كوكب بعيد عن المجموعة الشمسية، لكن خطأ ما يحدث معهما فتتعرض مركبتهما لعطل، فيستيقظان قبل الموعد المحدد لإيقاظهما  بسنوات، ويجدان أنفسهما في مكان ما في الفضاء أمام احتمالات كثيرة.
الفيلم الذي تدور أحداثه في العام 2085 من إخراج نغوين آن نغوين وبطولة الممثلة جينان جوسن والممثل بيتر شينكودا، وتأليف نيكولاس بيلون.
ويقدم "الضوء الساطع" مشاهد خلابة من عالم آخر يصل إليه البشر، عالم مجهول وغامض ومثير في الوقت نفسه، يصوره الفيلم بمؤثرات بصرية وصوتية ساحرة ومصاغة بطريقة تنسجم مع الأفكار العلمية الطموحة التي يطرحها العمل.

يقول مخرج الفيلم وفقا لموقع "مرصد المستقبل" الإماراتي "لطالما أحببت أفلام الفضاء، وبينما كنت أجالس مدير تصويري سيمران ديوان ذات يوم، بدأ يحدثني عن ظهور تقنية الاندماج وكيف يمكنها أن تفتح الطريق لسفر إلى الفضاء أسرع من الضوء. ما أشعل فينا إبداعًا غرائبيًا، ودفعنا للتوسع في الفكرة وتطوير قصة تُغيِّر فيها تقنية السفر أسرع من الضوء كل شيء، وتؤثر على الكون بمجرد ابتكارها. ثم جاء الكاتب نيكولاس بيلون ليجسد حقيقة المعضلة البشرية التي ستحمل الفيلم".
ويضيف نغوين إن "الفيلم يأخذ المشاهد في اتجاهات عدة  مع تسارع أحداث القصة، وأحببت أن أبدأ بتتابع أحداثٍ فضائية لشد المشاهد، ثم الانتقال إلى رعب بطيء يتحول بعدها إلى قطعة فنية ذات طابع درامي، ولم يكن من السهل الحفاظ على قصة متماسكة في مدة قصيرة كتلك، إلا أنني سعيد بالنتيجة".
ولطالما عبر سينمائيون وعلماء عن اعتقادهم بأن تقديم بعض الأفكار العلمية في الأفلام، كالسفر أسرع من الضوء مثلا، يستخدم غالبا في التغطية على الضعف في السيناريو، وتنطوي هذه الأعمال على أخطاء فيزيائية كثيرة جدا.
فعالم الفيزياء الفلكية الفرنسي رولان لوهوك يقول إن بعض المخرجين يخافون من التفاصيل العلمية لأنهم لا يريدون أن يخسروا اهتمام المُشاهد، ويرى أن الفيزياء مصدر إبداع لا ينضب للقصص القوية، مضيفا أنه ينبغي فهم النظريات الفيزيائية الحديثة حتى نستطيع أن نقول أشياء جديدة عن عالمنا.