الطارف الجزائرية: طاقات سياحية واعدة بحاجة للاستثمار

من يستثمر في الطارف؟

الجزائر - تمتلك ولاية الطارف الجزائرية امكانيات طبيعية مميزة تؤهلها لبعث السياحة وتطويرها، فالرمال الذهبية لشواطئ ساحل المنطقة تعانقها تضاريس جبلية غنية بغطاء نباتي متنوع تجعل من منطقة الطارف قبلة للمصطافين وفضاء مثاليا للراحة والاستجمام.
ورغم ان السياحة تمثل بالنسبة للولاية إلى جانب الفلاحة مصدرا لتنمية مستديمة بالمنطقة، إلا أنه لم يلاحظ
أية بوادر لإحداث بوادر القفزة النوعية لبعث القطاع السياحي على أسس صلبة تبقي غير ملموسة.
فولاية الطارف، التي تشهد إقبالا متزايد للمصطافين لا سيما العائلات ذوات الدخل المتوسط والشباب لقضاء العطلة الصيفية بشواطئها المتعددة، تعاني نقصا كبيرا في المنشآت المعدة لاستقبال سياحها.
ولتدارك هذا العجز، أقام المسؤولون على مستوي البلديات الساحلية للولاية 5 مخيمات صيفية بطاقة استقبال تبلغ 2816 سريرا إلى جانب تهيئة مركزين للاصطياف بطاقة 500 سرير ودارين للشباب بطاقة 110 سرير وبمجموع هذه المنشآت المؤقتة نجحت الولاية في توفير نحو4177 سرير للمصطافين.
ويوضح مدير السياحة بولاية الطارف بأن كل المشاكل المطروحة بمنطقة "البطاح" قد تم التكفل بها لتشجيع المستثمرين على تجسيد مشاريعهم الاستثمارية بهذه المنطقة.
ومن جهة أخرى، فإن الثروة الغابية التي تزخر بها ولاية الطارف تفتح آفاقا أخرى لتطوير السياحة الجبلية وذلك من خلال إنشاء مراكز للراحة والاصطياف.
وإلى جانب السياحة البحرية والجبلية، تتوفر ولاية الطارف على ستة حمامات معدنية أهمها حمام "سيدي طراد" إلا أنها في حالة استغلال غير منظم إضافة إلى غياب شروط النظافة والأمن.
وفي سياق الإجراءات المتخذة لبعث السياحة وتطويرها بالمنطقة، استفادت الحمامات المعدنية المتوفرة بالمنطقة من برنامج لإعادة التهيئة والترميم بحيث تجري دراسة لترميم وتثمين حمام "سيدي طراد" في إطار استثمار خاص، ويتضمن هذا المشروع إقامة مركب سياحي مهيء بكل شروط الراحة.
وبالعموم فإن السياحة بولاية الطارف بمعطياتها الحالية لا تلبي حاجيات السياح الراغبين في الراحة واكتشاف الطبيعة، وهو ما يدفع مدير السياحة بولاية الطارف للقول بأن تطوير القطاع مرهون بتحديد مخطط متجانس ومتكامل لترقية السياحة بأشكالها المختلفة وإدماجها في حركية التنمية الكاملة للولاية.