الطاقة النووية تسري في شبكة الكهرباء بالإمارات في سابقة عربية

الامارات تربط مفاعلها النووي الاول في محطة براكة بخطوط الكهرباء بعد حوالي اسبوعين على بدء تشغيله.
أكثر من 24 مليار دولار تكاليف انشاء محطة براكة
المفاعلات الأربعة ستحد من انبعاث 21 مليون طن من الغازات الكربونية سنويا
انطلاق المفاعل الأول يتزامن مع ارسال الإمارات مسبار الامل الى المريخ

دبي - أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات الأربعاء عن ربط المفاعل الأول في محطة براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة الكهرباء، بعد أكثر من اسبوعين على بدء تشغيله.
وقالت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في بيان "تمثّل مرحلة ربط الوحدة الأولى بشبكة الكهرباء نجاحاً لسلسة من اختبارات السلامة التي أجريت بعد بدء مرحلة التشغيل الاعتيادية".
وذكرت أن شركة "نواة" المشغّلة للمفاعل ستقوم برفع "مستويات الطاقة تدريجيا" فيه والتي تعرف باختبار "الطاقة التصاعدي".
وكان من المفترض ان يبدأ تشغيل أول المفاعلات الأربعة في المحطة النووية قبل سنوات، لكن جرى التاجيل عدة مرات على خلفية إجراءات السلامة المرتبطة بالمشروع الضخم إلى أن انطلقت عملية التشغيل في الاول من آب/اغسطس.
وتشغيل مفاعل نووي هو الأول من نوعه في العالم العربي. وكانت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، أعلنت عن نيتها بناء 16 مفاعلا نوويا، ولكن المشروع لم يبدأ حتى الآن.
وانطلق عمل المفاعل الأول بعد ارسال الإمارات مسبارا (الامل) إلى مدار كوكب المريخ لاستكشاف مناخه، في مهمة غير مسبوقة في العالم العربي، علما أن الدولة الخليجية أرسلت في 2019 رائدا إلى محطة الفضاء الدولية لأول مرة عربيا كذلك.
وتقع محطة "براكة" غرب أبوظبي. وقد تولى كونسورسيوم بقيادة "كيبكو" الكورية بناءها في اتفاق بلغت قيمته نحو 24,4 مليار دولار.
وعند اكتمال تشغيله، فإن مفاعلات الطاقة الأربعة ستؤدي إلى توفير نحو 25 بالمئة من احتياجات الإمارات من الكهرباء، بحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وستسهم المفاعلات الأربعة في تزويد دولة الإمارات "بطاقة كهربائية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة كما ستحد من انبعاث 21 مليون طن من الغازات الكربونية سنويا"، بحسب مسؤولين.
وتتطلّع الامارات الى أن يسهم البرنامج النووي في انتاج الكهرباء، لكنّها تأمل أيضا في أن يعزز هذا البرنامج الطموح موقعها كدولة مؤثرة على الساحتين الاقليمية والدولية.
والإمارات واحدة من أكبر عشر دول منتجة للنفط الخام أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك)، ولكنها أنفقت مليارات الدولارات لتطوير مصادر طاقة متجددة.