الطباعة ثلاثية الأبعاد تبث الحياة في وجه مريضة سرطان

التقنية الجديدة تنجح في عملية زراعة أسنان وفك داخل إطار مصنوع من التيتانيوم في وجه مريضة، بعد أن تعرض للتشوه عقب إزالة 80% من فكها العلوي.
الطباعة ثلاثية الأبعاد توفر الوقت والمال والمعاناة على المرضى
تقنية تغزو الطب من أوسع الأبواب

كانبرا - خضعت أنيليا مايبيرغ بعد معاناتها مع مرض السرطان، لعملية إعادة بناء الفك والأسنان، باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، هي الأولى في أستراليا، بعد أن تعرض وجهها للتشوه عقب إزالة 80% من فكها العلوي.
 استمرت الجراحة لخمس ساعات، تلتها عدة زيارات لعيادة الأسنان، تم خلالها زراعة فك داخل إطار مصنوع من التيتانيوم في وجهها، واستخدم هذا الإطار في تثبيت الرقع العظمية، مما ساهم في نجاح عملية زراعة الأسنان.
 وذكر جورج ديمتروليس الجراح المشرف على هذه العملية، أن الإطار المزروع بث الحياة في وجه مايبرغ مرةً أخرى.
 وعقب نجاح العملية، أعربت مايبيرغ عن سعادتها البالغة نظراً لأن وجهها أصبح يبدو طبيعياً مرةً أخرى، بعد أن كانت تعاني من نظرات الناس لها أثناء سيرها في الشارع قبل إجراء العملية.

وهذه العملية الجراحية ليست الأولى التي يعتمد فيها الأطباء على أشياء مصنوعة بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، فقد مكنت هذه التقنية الجراحين في العالم من إجراء عمليات ناجحة لاستبدال اعضاء بشرية بأخرى مصنوعة بهذه التقنية.
وأصبحت بالإمكان حاليًا طباعة أعضاء بشرية وأجزاء من جسم الإنسان، تماثل الطبيعية منها في الوظيفة.
وتقوم فكرة الطباعة ثلاثية الأبعاد على استخدام مواد مثل البلاستيك المنصهر، أو الحديد أو الراتنج السائل، أو أي معدن آخر، لإنتاج مجسمات وأشكال قابلة للاستخدام العادي.
واستخدمت هذه التقنية في مجالات مثل صناعة الإكسسوارات ولعب الأطفال وبعض قطع غيار السيارات والأسلحة.
ويأمل المختصون في المجال الطبي أن تساهم في إنقاذ الكثير من المرضى وتجنبيهم الجراحات المركبة والاموال الطائلة التي تتطلبها كثير من العمليات الجراحية.