الطلب الفعلي ثلاثة أضعاف المتوقع على سندات أرامكو

الحكومة السعودية تعول على أول سندات لعملاق النفط في المضي قدما بخطط خلق الوظائف وتنويع موارد أكبر اقتصاد عربي بدلا من الاعتماد على النفط.

الرياض - قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الاثنين إن الطلب على أول سندات دولية من أرامكو السعودية، والمقرر إصدارها هذا الأسبوع، يتجاوز 30 مليار دولار.
وعقدت أرامكو السعودية المملوكة للدولة، وأكبر شركة نفط في العالم، لقاءات مع المستثمرين الأسبوع الماضي في جولة ترويجية عالمية للسندات قبل الإصدار المزمع، الذي قال الفالح في السابق إنه سيكون في نطاق العشرة مليارات دولار.
ومن المتوقع أن تجتذب العملية طلبا من كل من مستثمري الأسواق الناشئة ومشتري السندات ذات التصنيف الممتاز، إذ رغم أن أرامكو مملوكة للدولة، فإن أوضاعها المالية تضعها على قدم المساواة مع كبرى شركات النفط العالمية المستقلة مثل إكسون موبيل وشل.
وفي حديثه خلال مناسبة في الرياض، قال الفالح إنه يعتقد أن الطلب على السندات يقارب الثلاثين مليار دولار. وأضاف أن الصفقة ستُغلق الأربعاء.
وكانت أرامكو أرجأت العام الماضي طرحا عاما أوليا مزمعا إلى 2021.
وقال صلاح شمة مدير استثمار أسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون "نجاح إصدار السندات هذا سيكون الاختبار الحقيقي وأحد المؤشرات الحاسمة للطرح الأولي المنتظر لأرامكو خلال العامين المقبلين".

رؤية صندوق الاستثمارات تتجاوز الـ69 مليار دولار وهي رؤية جريئة للغاية. عالمية ومحلية في ذات الوقت

ويأتي إصدار السندات، الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي، في أعقاب اتفاق أرامكو لشراء 70 بالمئة في مُنْتِج البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة السعودي في صفقة تبلغ قيمتها 69.1 مليار دولار.
وأبدى الفالح اليوم أمله في الانتهاء من استحواذ أرامكو على سابك في غضون ستة أشهر. لكن الشركة قالت في عرض توضيحي الأسبوع الماضي إن الصفقة ستُغلق في 2020.
وستعطي العملية صندوق الاستثمارات العامة القدرة المالية على المضي قدما في خططه لخلق الوظائف وتنويع موارد أكبر اقتصاد عربي بدلا من الاعتماد على صادرات النفط.
وقال الفالح إنه بالإضافة لسابك، ستكون هناك أصول أخرى "غير استراتيجية" قد يتخارج منها الصندوق.
وأضاف "أعتقد أن رؤية صندوق الاستثمارات العامة تتجاوز التسعة والستين مليار دولار التي ستوفرها أرامكو السعودية له، وهي رؤية جريئة للغاية. إنها عالمية ومحلية في ذات الوقت."
واستثمر الصندوق في أوبر تكنولوجيز لتطبيقات حجز السيارات وفي لوسيد موتورز وتسلا للسيارات الكهربائية. وقال الفالح "لذا لا تندهشوا، فتخارجهم سيكون بالقدر ذاته من الجرأة الذي كانوا عليه بدخولهم في بعض تلك الاستثمارات."
وقال الوزير إن صندوق الاستثمارات سيبحث عالميا عن شركات ناشئة للاستحواذ عليها في قطاعات ناشئة "من أجل خلق القيمة لهم، ولكن في نفس الوقت لاستغلال تلك الاستحواذات والاستثمارات بما يفيد استراتيجية المملكة."