الطيران العراقي يقصف موقعا لداعش في دير الزور

الجيش العراقي يعلن تدمير مبنى كان يجتمع فيه 30 قياديا مهما من تنظيم الدولة الإسلامية في غارات تأتي بعد يوم من منح سوريا بغداد ضوء أخضر لقصف المتشددين على أراضيها دون انتظار موافقتها.

بغداد باتت تتحرك بمرونة ضد داعش في سوريا
الجيش العراقي يتحسب لتسلل داعش إلى الأراضي العراقية

بغداد - قال الجيش العراقي في بيان إن طائراته الحربية قصفت اجتماعا لقادة في تنظيم الدولة الإسلامية قرب دير الزور في سوريا اليوم الاثنين ودمرت المبنى الذي كانوا يجتمعون فيه.

ولم يكشف تفاصيل أكثر عن المسلحين المستهدفين، فيما تأتي الغارات العراقية بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أن دمشق منحت العراق ضوء أخضر لشن عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مع إعلان الولايات المتحدة عزمها سحب قواتها من الأراضي السورية.

وكان مصدر حكومي عراقي قد كشف يوم الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد فوّض العراق بقصف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا دون انتظار موافقة الحكومة السورية.

وحسب المصدر ذاته فإن دمشق منحت الطيران العراقي الضوء الأخضر لدخول الأجواء السورية دون انتظار موافقة رسمية وأنه يتعين فقط إبلاغ الجانب السوري.

وتأتي تلك التطورات بعد استقبال الأسد وفدا عراقيا يترأسه فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي والذي يشغل أيضا منصب مستشار الأمن الوطني العراقي.

وسلم فياض المقرب من إيران رسالة من للأسد من رئيس الوزراء العراقي، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرسالة تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق بينهما على كافة الأصعدة خاصة في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وضمان أمن الحدود بين البلدين.

وتطالب هيئة الحشد الشعبي التي تضم فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران، بدور أكبر خاصة في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا.

وجاء في البيان الجيش العراقي الاثنين أن مقاتلات من طراز إف-16 نفذت الغارة في محيط قرية السوسة بشرق سوريا عندما كان "30 قياديا مهما من عصابات داعش" مجتمعين في المبنى.

ويخشى العراق أن يحاول مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا عبور الحدود.

ونفذت بغداد عدة غارات جوية في أراض سورية بموافقة من الرئيس السوري بشار الأسد كما عزز الجيش وقوات الحشد الشعبي الشيعية انتشارهما على الحدود خلال الأشهر القليلة الماضية.

والغارات التي نفذها الطيران العراقي في سوريا في السابق كانت بتنسيق مع الحكومة السورية، إلا أن دخول قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران على الخط أثار مخاوف من أن تعزز تلك الميليشيات الشيعية العراقية التي تسيطر على معظم المناطق الحدودية مع سوريا، التمدد الإيراني في المنطقة.

وطالما طالب الحشد بدور أكبر في العراق وفي سوريا بذريعة مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي كانت فيه القوات الأميركية على مرمى العين من تواجد قوات الحشد على الحدود العراقية السورية.