العاصمة ونهضة بركان لإياب افريقي ساخن على وقع أزمة مفتعلة

الفريقان يلتقيان الأحد في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بعد أحداث لقاء الذهاب الملغى بسبب تعنت أصحاب الأرض ورفضهم قمصانا تعمل خريطة المغرب.

القاهرة - يتأهب فريقا اتحاد العاصمة الجزائري ومضيفه نهضة بركان المغربي لخوض مواجهتهما الأحد في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بعد أحداث لقاء الذهاب الملغى بسبب قضية "القمصان" التي افتعلتها الجزائر، فيما يسعى الزمالك المصري لتحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضه ضد دريمز الغاني اثر تعادلهما سلباً في القاهرة.

وترك الفريقان المغربي والجزائري أحداث الأسبوع الماضي للدوائر القضائية، حيث رفض الاتحاد الافريقي (كاف) الجمعة استئناف نادي اتحاد العاصمة المتعلّق بقرار لجنة المسابقات في كاف اعتباره خاسراً 0-3 في مباراة الذهاب بعد "أزمة القمصان".

واعترض الفريق المغربي على حجز السلطات الجزائرية أمتعته في مطار هواري بو مدين في العاصمة الجزائرية يوم الجمعة الماضي، لتضمن القميص الرسمي للفريق خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء المغربية.

وحضر نهضة بركان إلى ملعب "5 جويلية" يوم الأحد، لكنه بقي في غرفة تبديل الملابس حتى مرور موعد بداية اللقاء، بينما دخل اتحاد العاصمة الميدان خلافاً للطاقم التحكيمي للمباراة التي لم تنطلق أصلاً.

وتشهد علاقات البلدين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، زاعمة اقتراف باقتراف "أعمال عدائية" ضدها، في سياق مساع جزائرية لفرض انفصال الإقليم.

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80 في المئة من مساحتها، لكن الجزائر تدعم جبهة بوليساريو الانفصالية وترفض الاعتراف بمغربية الصحراء وبمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط في العام 2007 وباتت تكتسب زخما دوليا على وقع توالي الاعترافات دوليا وإقليميا بسيادة المغرب على أراضيه.

طعن 

وأكدت تقارير جزائرية أن اتحاد العاصمة ينوي الطعن في قرار تخسيره المباراة، لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولي في سويسرا.

اتحاد العاصمة ينوي الطعن في قرار تخسيره المباراة

وكشفت صحيفة الشروق ان رئيس الإتحاد الجزائري وليد صادي سيتوجه إلى مقر المحكمة الرياضية "تاس" بمدينة لوزان "للدفاع عن اتحاد العاصمة". وتابعت "تم تسليم ملف القضية إلى محامين أوروبيين يملكون تجربة كبيرة في مثل هذه القضايا، والذين تم تكليفهم رسميا من أجل الدفاع عن الفريق الجزائري، والطعن على مستوى الهيئة الدولية في القرار المجحف للكاف التي أقرت بخسارة الفريق الجزائري على البساط بدون سند قانوني".

وحظي الفريق الجزائري باستقبال حار في مطار مدينة وجدة المغربية، ثم توجّه بالحافلة الى مدينة بركان التي ستستضيف اللقاء على ملعبها البلدي.

ويسعى الفريق البرتقالي الذي يقوده المدرب التونسي معين الشعباني، الى ثالث ألقابه القارية بعد 2020 و2022. ويأمل الفريق ان يستغل عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية.

وسيفتقد فريق "البراكنة" لخدمات أربعة لاعبين لأسباب مختلفة، حيث ستبعد الإصابة كل من المهاجم السنغالي لامين كامارا وأسامة المليوي وعبد الكريم باعدي، بينما سيغيب لاعب الوسط عمر العرجون للايقاف.

ويعي فريق "سوسطارة" الطامح للحفاظ على اللقب، صعوبة المواجهة، إذ ان المدرب الاسباني خوان كارلوس غاريدو اشتكى من كثافة المباريات.

ويعوّل الفريق على مهاجمه المالي عبد الله كانو الذي سجل هدفي التأهل الى المربع الذهبي في شباك ريفرز يونايتد النيجيري، كما يضم الفريق أسماء مهاريين مثل نبيل عمارة وخالد بوسيلو والكاميروني ليونيل أتيبا.

التعويض في كوماسي؟

وينتقل الزمالك الى مدينة كوماسي الغانية، لمواجهة مضيفه دريمز، بهدف التعويض بعد نتيجة الذهاب المخيبة على ملعب القاهرة الدولي.

وفشل فريق "القلعة البيضاء" في هز شباك الحارس سولومون أغباسي، الذي حافظ على حظوظ فرقه مرتفعة في المسابقة.

ويأمل المدرب البرتغالي للفريق المصري جوزيه غوميش ان يتخلّص مهاجموه من عقمهم التهديفي الذي لازمهم في المباراة السابقة، حيث أهدروا فرصًا عديدة ولا سيما في شوطها الثاني.

وسيستعيد الزمالك جهود بعض لاعبيه المميزين كالظهيرين عمر جابر وأحمد فتوح واللاعب المحوري أحمد سيد (زيزو)، ما قد يفرض تغييراً كبيراً في التشكيلة التي تضم أسماء مهمة مثل صانع ألعاب الفريق أحمد حمدي والتونسيين حمزة المثلوثي وسيف الدين الجزيري، فيما يحوم الشك حول مشاركة المخضرم محمود عبد الرازق (شيكابالا) بسبب إصابة تعرض لها ي الحصة التمرينية الجمعة.

ويمتلك دريمز هجومياً قوياً هو الأفضل في المسابقة (14 هدفاً)، إذ سيكون أمام اختبار حقيقي ضد فريق استقبل ثلاثة أهداف فقط وحافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات، ويبرز في تشكيلة المدرب عبد الكريم زيتو، جون أنوي الذي لعب طويلاً في مصر ولا سيما مع الأهلي، ومنساه بواتينغ وعبد العزيز عيسى.