العالم أمام فصل عنصري مناخي

خبير في الأمم المتحدة يعتبر أن الأثرياء يدفعون المال للإفلات من آثار موجات الحر والجوع والنزاعات في حين أن الفقراء الأقل قدرة على حماية أنفسهم.
التغيير المناخي يهدد التقدم المحرز على صعيد خفض الفقر
الاحترار المناخي سيؤدي إلى تشريد 140 مليون شخص

واشنطن – قال خبير في الأمم المتحدة أن العالم يواجه "فصلا عنصريا مناخيا" مع الاثرياء من جهة الذين يمكنهم التكيف مع الاحترار المناخي والفقراء الذي يقاسون الأمرين.
وفي تقرير جديد حذر فيليب الستون المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الفقر المدقع وحقوق الإنسان من أن "التغيير المناخي يهدد التقدم المحرز في الخمسين سنة الأخيرة (..) على صعيد خفض الفقر".
ويستند التقرير الذي سيعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف على أبحاث تتوقع أن يؤدي الاحترار المناخي إلى تشريد 140 مليون شخص في الدول النامية بحلول العام 2050.
وأشار ألستون في بيان "في حين أن الفقراء مسؤولون عن جزء بسيط من الانبعاثات العالمية فهم يتحملون عبء التغير المناخي وهم الأقل قدرة على حماية أنفسهم".

حرارة
موجة حر في أوروبا

وأضاف "قد نجد انفسنا أمام سيناريو "فصل عنصري مناخي" حيث يمكن للأثرياء ان يدفعوا المال للإفلات من آثار موجات الحر والجوع والنزاعات فيما بقية العالم تعاني".
وشدد الخبير على أن هذه المسألة "تبقى موضع اهتمام هامشي" رغم التحذيرات المتكررة حول التهديدات التي يطرحها التغير المناخي.
وانتقد خصوصا مفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لانها لا تولي الاهتمام الكافي ولا تخصص الموارد الكافية لهذه المسألة.
والمقررون الخاصون خبراء مستقلون لا يتحدثون باسم الامم المتحدة لكنهم يعرضون نتائج أبحاثهم على المنظمة الأممية.
وتهدف اتفاقية باريس للمناخ لاحتواء ارتفاع حرارة الأرض لتبقى دون 1,5 درجة مئوية.  
وارتفعت درجة الحرارة على غير المعتاد في هذا الوقت في أجزاء كبيرة من أوروبا.
وأرجع خبراء الأرصاد موجة الحر التي قد تصل الحرارة على إثرها إلى 40 درجة مئوية في أجزاء واسعة من القارّة الأوروبية إلى كتلة هوائية حارّة قادمة من الصحراء الكبرى.
وأصدرت السلطات تحذيرات من الجفاف أو احتمال التعرض إلى ضربة شمس، تحديداً بالنسبة للأطفال وكبار السن بينما وضعت المستشفيات في حالة تأهّب قصوى.
وأشار خبراء الأرصاد إلى زيادة احتمال حصول موجات حر كهذه حتى وإن أوفت الدول بالتزاماتها بالحد من ارتفاع درجات الحرارة عالميًا.