العالم سيفقد ثلث الحيوانات والنباتات في العام 2070

إمكانية انقراض ثلث الكائنات الحية بسبب التغيرات المناخية، وباحثون يؤكدون على أهمية الالتزام ببنود اتفاق باريس للمناخ.

واشنطن - أشارت دراسة بحثية أميركية إلى إمكانية انقراض ثلث الكائنات الحية من حيوانات ونباتات، بحلول عام 2070، بسبب التغيرات المناخية.
جاء ذلك في دراسة للباحثين كريستيان رومان بالاسيوس، وجون واينس، من قسم علم البيئة والتطور البيولوجي بجامعة أريزونا الأميركية.
ونُشرت الدراسة في مجلة "Proceedings of the National Academy of Science".
وأجرى الباحثان دراسة مفصلة لمعطيات التغير المناخي في 581 منطقة حول العالم، وعلى فترات، و538 نوعا من الكائنات الحية التي تضمها.
وأفضت الدراسة إلى أن 44 بالمئة من 538 نوعا من الكائنات انقرض منذ زمن بعيد.
وأضافت أنه في حال استمرار زيادة درجات الحرارة الحالي في العالم بنفس الوتيرة فإن ثلث هذه الكائنات قد يتعرض للانقراض بحلول عام 2070.
ولفتت الدراسة إلى احتمال انقراض أنواع أكثر في حال ارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر.
وقال واينس في بيان، إنه يمكن التقليص من اتقراض الكائنات في حال الاتزام باتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي.
وحذرت دراسة أميركية من أن التغيرات المناخية ستجعل الحياة مستحيلة في آلاف الجزر حول العالم، لا سيما تلك الواقعة ما بين هاواي والمالديف خلال العقود المقبلة.
وأفادت الدارسة التي نشرت في المجلة العلمية الأميركية "ساينس أدفانس"، أن ارتفاع منسوب مياه البحر سيجعل آلاف الجزر، خصوصا ما بين المالديف بالمحيط الهندي وهاواي في المحيط الهادئ، غير قابلة للعيش في غضون عقود.
أظهر تحليل علمي أن التغير المناخي قد يكبد اقتصاد العالم خسائر قدرها 7900 مليار دولار بحلول منتصف القرن الحالي بفعل ازدياد موجات الجفاف والفيضانات ما ينعكس تراجعا في النمو وخطرا على البنى التحتية.
وقد أجرى مؤشر قدرة الصمود أمام التغير المناخي الصادر عن وحدة البحوث الاقتصادية في مجلة "ذي إيكونوميست"، قياسا لمدى استعداد أكبر 82 اقتصادا في العالم لمواجهة تبعات تغير المناخ وخلص إلى أنه بالاستناد إلى الاتجاه المناخي السائد حاليا، فإن العالم سيفقد 3% من إجمالي ناتجه المحلي بحلول 2050 وستتضرر الزراعة بشدة.