العاهل الأردني والرئيس الإسرائيلي يبحثان سبل دعم جهود السلام

بحث عملية السلام العالقة في اتصال هاتفي بين الملك عبدالله الثاني وإسحق هرتسوغ يأتي في ظل عودة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وتشديد الحصار على غزة.
العاهل الأردني يحض على تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل بين إسرائيل والفلسطينيين

عمان - بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي السبت مع الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحق هرتسوغ عملية السلام العالقة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن الملك تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الإسرائيلي أكد خلاله "أهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

وحض على "تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لهذا الحل، سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة".

من جهته، غرد هيرتسوغ عبر تويتر قائلا "تحدثت هذا المساء مع الملك عبدالله الثاني الذي هنأني بتولي رئاسة اسرائيل، وأكدت أهمية العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا والتي ستخدم السلام والتعاون الإقليمي"، مضيفا "اخبرت جلالته اني انوي العمل على تقوية الروابط بين بلدينا لأجل منفعة شعبينا والمنطقة بأسرها".

وتأتي المكالمة في ظل توتر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث اندلعت أمس الجمعة مواجهات متفرقة بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات في قرى وبلدات الضفة الغربية احتجاجا على التوسع الاستيطاني. 

وحذرت أوساط فلسطينية ودولية اليوم السبت من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع دخول تشديد إسرائيل حصار القطاع وفرض قيود على عمل المعابر شهره الثالث.

وقيدت إسرائيل بشكل حاد عمل معبر كرم أبو سالم التجاري وحاجز بيت حانون/إيرز لعبور الأفراد مع قطاع غزة مع بدء جولة تصعيد عسكرية مع الفصائل الفلسطينية في العاشر من ماو/أيار الماضي. 

ونُصب الرئيس الإسرائيلي الجديد، الزعيم السابق لحزب العمل، وهو في الستين من عمره الأربعاء الرئيس الحادي عشر لإسرائيل خلفًا لرؤوفين ريفلين.

ومفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014، ويدعم الأردن حل الدولتين كحل وحيد للنزاع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت التقى العاهل الاردني سرا الأسبوع الماضي في عمان، لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي من البلدين.

وأعلن البلدان الخميس عن لقاء جمع وزيرا خارجيتيهما في الجانب الأردني من جسر الملك حسين (اللنبي)، اتفق خلاله على أن تبيع اسرائيل المملكة التي تعاني شح المياه 50 مليون متر مكعب اضافية لهذا العام.

كما وافقت اسرائيل على رفع سقف الصادرات الاردنية الى الفلسطينيين من 160 مليون دولار سنويا الى 700 مليون.

والاردن وقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1994.

ويواجه الأردن الذي يعد من الدول الأكثر افتقارا الى المياه في العالم وضعا مائيا حرجا هذا الصيف مع عجز متوقع في المياه المخصصة للشرب بمقدار 40 مليون متر مكعب اثر تراجع محصول مياه الأمطار.

ويحتاج الاردن سنويا الى قرابة 1.3 مليار متر مكعب من المياه للاستخدامات المختلفة.